محليات

المملكة تؤكد التزامها بالحفاظ على التنوع البيولوجي في البحر المتوسط

أكدت المملكة العربية السعودية التزامها بحماية مصايد الأسماك المستدامة وسبل عيش الصيادين، وعلى قيامها بعمل أطر تنظيمية وخطط إدارة لقطاع مصايد الأسماك لديها، والاستثمار في مشاريع تربية الأحياء المائية.

جاء ذلك خلال كلمة المملكة في مؤتمر (MedFish4Ever) رفيع المستوى الذي أقيم في مالطا خلال الفترة من (3 – 4) أكتوبر الجاري، وألقاها نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي.

وقال “المشيطي”: “إن إيمان المملكة بأهمية رسالة إعلان مالطا وأهمية تطوير تربية الأحياء المائية كجزء لا يتجزأ من رؤية السعودية 2030، مشيرًا إلى أن قرار المملكة بالانضمام إلى الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط في 2021م جاء بهدف إقامة علاقات تعاون مع المنظمات المتخصصة وأصحاب المصلحة التي تعمل على القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة لتربية الأحياء المائية.

وأشار إلى أن الاستغلال غير المستدام للأرصدة السمكية لا يهدد سبل عيش الصيادين والمجتمعات الساحلية فحسب، بل يقوّض التوازن الدقيق للنظم الإيكولوجية البحرية، كما أشار إلى أهمية التنوع البيولوجي وحماية البيئات المعرضة للخطر، ومكافحة الصيد الجائر، وتبني أفضل الممارسات ودعم المبادرات التي تدعم تحفيز ممارسات الصيد المسؤولة.

ولفت النظر إلى أنه في عام 2022م، بلغ الإنتاج الوطني للاستزراع المائي حوالي 120 ألف طن، وأن المملكة تهدف إلى رفع الإنتاج إلى نحو نصف مليون طن من الأغذية المائية من خلال تربية الأحياء المائية في السنوات القادمة.

ونوّه “المشيطي” بأهمية التعاون الدولي، وأنه من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتنسيق السياسات، يمكن التغلب على الحواجز والعمل على تحقيق هدف مشترك يتمثل في الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك.

وأبان أن المملكة نفّذت مبادرات مختلفة لحماية مصايد الأسماك وتعزيز ممارسات الصيد المستدامة، كما أنها تتحمل مسؤولية تنسيق الجهود من أجل الإدارة الفعالة لمواردها الطبيعية، في البحر الأحمر؛ لكونها تمتلك أكبر مساحة ساحلية بين دول البحر الأحمر، مؤكدًا أن التحديات التي نواجهها في تحقيق أهداف إعلان مالطا كبيرة، لكنها ليست مستعصية على الحل، فمن خلال تسخير البحث والابتكار والعلم والسياسة والصناعة والتعاون الدولي.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى