منوعات

خبير جيولوجي يرد على الاعتقاد بسواد صخور المشاعر بسبب “ذنوب العباد”

يعتقد بعض الحجاج كثيرًا من الاعتقادات التي لا تمس الحقيقة بصلة؛ فهناك العديد من حجاج الدول العربية وغير العربية، خاصة شرق آسيا، يعتقدون أن اللون الأسود الداكن والفاتح لصخور جبل الرحمة ووادي عرفة ومزدلفة وبعض تلال منى بسبب ذنوب العباد، وتزداد سوادًا بسبب تجاوزات البشر.

وفي هذا السياق يؤكد الخبير الجيولوجي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، الدكتور عبدالعزيز بن لعبون، لـ”سبق” عدم صحة هذه الاعتقادات نهائيًّا، موضحاً:

“أن صخور المشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات تتكون من صخور نارية ومتحولة قديمًا؛ إذ تكونت قبل أكثر من ٨٠٠ مليون سنة ضمن ما يعرف بإقليم الدرع العربي”.

وأضاف الدكتور ابن لعبون:

“بأن هذه الصخور تتكون من معادن متنوعة، ومختلفة الألوان، ومتداخلة، ومطوية، ومتصدعة بسبب الحركات الأرضية؛ فصخور عرفات تتكون بشكل رئيس من مجموعة معقدة من صخور نارية جوفية من صخور الهورنبلند والبيوتيت والتوناليت والدايوريت والجابرو، وهي صخور داكنة اللون سوداء، وكذلك متحولة، مثل الميتاجابرو، كما تتخللها انبثاقات لاحقة من صخور فاتحة اللون وردية من الجرانيت الفلدسبار”.

وأبان:

“أن صخور مشعرَيْ “مزدلفة ومنى” تتكون من صخور مشابهة إلى حد بعيد لصخور عرفات، ولكن أقل تباينًا في نوعيات الصخور؛ فأغلبها دايورايت”.

زر الذهاب إلى الأعلى