منوعات

مقابلة الوزير مرفوضة.. أخصائيو المختبرات “بطالة 8 أعوام بين شح وإغلاق”

ناشد أخصائيو وأخصائيات المختبرات الطبية، المسؤولين، إنهاء عطالتهم التي قاربت لدى بعضهم 8 سنوات، وسط تناقض استمرار تخريج الجامعات لذات التخصص، وزيادة أعداد البطالة عن 6 آلاف منتظر للوظيفة؛ بينما يشير مؤشر شح الوظائف إلى الإعلان عن 5 وظائف فقط في بعض السنوات، وفي هذا العام أعلنت الخدمة المدنية عن رقم واحد والتشغيل الذاتي عن 30 رقمًا فقط.

وبرغم تزايد طالبي التوظيف والشح الكبير في الوظائف وأهمية المختبرات التي تُعد ضمن أهم الأقسام بأي منشأة صحية؛ إذ إنها الأساس في أغلب التشخيصات الطبية؛ إلا أن العجز في أغلب المستشفيات الحكومية والكثير من مختبرات المراكز الطبية، مغلقة لعدم وجود فنيين على رأس العمل.

وقال عدد من أخصائيي وأخصائيات المختبرات الطبية لـ”سبق”: “عطالتنا هي الأكثر بين التخصصات الصحية، والتي امتدت قرابة 8 سنوات للبعض، ومع ذلك ما زالت الجامعات الحكومية والأهلية تخرج سنويًّا دفعات في هذا التخصصات، والتي يقابلها عجز في أغلب المستشفيات الحكومية والعسكرية في قسم المختبرات”.

وأضافوا: “هناك مراكز صحية بمبانٍ حكومية مجهزة بالكامل، بها قسم المختبر؛ ولكن مع الأسف مغلقة، ولا يوجد فيها أي موظف مختبر، ووزارة الصحة تعلن وظائف أخصائيي مختبرات بعدد قليل جدًّا، أحيانًا 5 أرقام وأحيانًا صفر، وهذا العام أعلنت الخدمة المدنية عن رقم واحد بحرس الحدود، وأعلن التشغيل الذاتي عن 30 رقمًا فقط؛ بينما أعداد أخصائيي المختبرات الطبية بلغت 6 آلاف عاطل، ولا يزال العدد في ازدياد”.

وتابعوا: “عاطلون منذ ثمان سنوات إلى الآن، وسبق أن رفعنا عدة معاملات لوازرة الصحة؛ ولكن مع الأسف لم تُحَل مشكلتنا وتحفظ جميع معاملاتنا بدون أي سبب واضح”.

وبيّنوا: “الصحة تستغل المتدربين في سنة الامتياز لسد العجز، ويتحملون الشغل مع الموظفين، ويقومون بنفس عمل الموظف، وكل سنة تخرج الجامعات دفعة ويستغلون طلاب سنة الامتياز كل عام لسد العجز، كما أن التعاون بين وزارة الصحة وهيئة التخصصات الصحية ببرنامج سحب دم ومكافحة عدوى والتعقيم لكليات العلوم الطبيعية للبنات فقط، وما زاد معاناتنا أن كليات العلوم الطبيعية تخصص “أحياء” و”أحياء دقيقة” و”تقنية حيوية” و”كيمياء”، يصنفون “أخصائيي مختبرات طبية”، ويستطيعون التوظيف والتدريس في التعليم، ويُجرى لهم برنامج يصنف “أخصائية سحب دم” و”أخصائية مكافحة عدوى” و”أخصائية تعقيم”، ونحن متخرجون من كلية العلوم الطبية التطبيقية، ومصنفون أخصائيي مختبرات طبية، ومهمشون.. والمفترض أن يكون برنامج سحب الدم ومكافحة العدوى والتعقيم لنا نحن؛ ولكن مع الأسف لم نجد توظيف مختبرات ولا حتى تُرك لنا برنامج سحب الدم ومكافحة العدوى والتعقيم؛ بل تُركت لغيرنا”.

وأردفوا: “هيئة التخصصات الصحية تهدد الأخصائيين بالاختبار في حالة إذا ما توظف وانتهت بطاقة التصنيف؛ فإنه يعيد التدريب 6 أشهر، وبعد التدريب يختبر، مع احتمال أن يجتاز اختبار الهيئة أو لا.. كما أن التشغيل الذاتي بوزارة الصحة لم يطبق في المفاضلة أقدمية التخرج في التوظيف؛ وبالتالي أصبحت الفرص لحديثي التخرج أكبر”.

‏وقال الأخصائيون والأخصائيات العاطلون: “بعثنا منذ شهر ذو القعدة، معاملة وطلبًا للقاء وزير الصحة، وتم رفضها”؛ مطالبين المسؤولين بفتح فرص لتوظيفهم؛ ومشيرين إلى أن آمالهم معلقة بالتوظيف الذي طال انتظاره برغم تحقيق جميع المسوغات والتصنيفات.

المصدر: سبق

زر الذهاب إلى الأعلى