منوعات

ولي العهد الكويتي: مشاركتنا بعاصفة الحزم بقيادة السعودية واجبٌ للتصدي للعدوان الحوثي

أكد ولي العهد الكويتي، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أن “الأحداث التي يشهدها اليمن تهدد أمن دولنا واستقرارها، وتنذر بتداعيات خطرة على منطقتنا”، محمِّلا الحوثيين مسؤولية رفض مبادرة السلام بتعنتهم، واستيلائهم على الشرعية، وتطبيق سياسة الأمر الواقع عبر القوة العسكرية.

وفي التفاصيل، وصف ولي العهد الكويتي مشاركة بلاده في قوات “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية بأنها “استجابة لنداء الواجب للتصدي لهذا العدوان، وإعادة الشرعية إلى اليمن الشقيق”.

وأوضح أن “موقف الكويت أملاه التزامها بالمواثيق والاتفاقات الدولية، والمبادئ التي تؤمن بها، القائمة على احترام الشرعية الدولية، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام خيارات الشعوب، والحق في الدفاع عن الأمن، بعيدًا عن الطائفية البغيضة والفئوية الخطرة”.

ويرى ولي العهد الكويتي – وفقًا لما عرضته مجلة “الرجل”، وقد تصدر صفحات عددها الجديد – أن “المنطقة والعالم أجمع دخلا في ظل أوضاع سياسية وأمنية خطرة”.. موضحًا أنها “هددت كياننا، وقوضت أمننا، وشغلتنا عن جوهر قضايانا”.. معربًا عن قناعته بأن ما يسمى بالربيع العربي خلال السنوات الماضية “أدى إلى إدخال منطقتنا في حسابات معقدة، وفتح المجال لعدم الاستقرار”.

وأشار إلى أن تلك المواجهة يجب أن تُبنى على “أساس صلب في أبعاده الخليجية والعربية والدولية”، وأن المرحلة تفرض “العمل الجاد والمتواصل؛ كي نصبح قادرين على التفاعل معها”.

وتحظى العلاقة بين الكويت والمملكة العربية السعودية بأهمية خاصة لدى الشيخ نواف؛ إذ كان من أوائل مهنئي الأمير محمد بن سلمان بولاية العهد في السعودية، وطالما عبر عن إدانته للهجمات التي تتعرض لها السعودية من الحوثيين.

وأعرب الشيخ نواف عن تفاؤله بالقول: “إننا ندخل مرحلة جديدة، نعدل فيها مساراتنا على ضوء تجارب الماضي.. نعايش فيها المواجهة مع قوى تستهدف أمننا واستقرارنا، والمساس بمصالحنا”.

أما بخصوص العلاقة التي تربطه بأمير الكويت فيقول إنه سيبقى عضدًا وعونًا لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح؛ يقف معه، ويساعده في تحمُّل الأعباء الجسام.. ووصفه بأنه “رجل المواقف، والسياسي المحنك القادر على إدارة المسؤولية بكل جدارة واقتدار”.

وفي سياق آخر، يعول ولي العهد على شباب الكويت، لافتًا إلى ضرورة “إحاطة هؤلاء الشباب بالمزيد من الرعاية، فضلاً عن بذل أقصى الجهود من أجل توفير فرص العمل وأسباب الحياة الكريمة لهم، مع الحرص دائمًا على تفعيل مشاركتهم الإيجابية في بناء الوطن؛ فهم الطاقة المحركة لتنمية المجتمع وارتقائه، وأساس أمنه واستقراره”.

ودعا الشباب ليكونوا متمسكين بمبادئ الدين الحنيف، متخذين من الوسطية منهجًا لهم، متحلين بالخلق الحسن، متسلحين بالعلم والمعرفة، ومواكبة جميع التطورات العالمية من أجل بلدهم.

وعلى المستوى الشخصي عرضت مجلة “الرجل” لاهتمامات الشيخ نواف، التي يتصدرها عشقه البحر، وصيد السمك بالسنارة والشباك.. ويقول: “هو عندي كل شيء تقريبًا”. ويقضي الشيخ نواف أيام العطل في البحر؛ فالمعروف أنه لا يسافر صيفًا ولا شتاء إلا حين يكون في مهمة رسمية. وقال إنه لم يأخذ إجازة منذ نحو أربعين سنة.

وكشفت أنه يهوى الموسيقى “استماعًا وممارسة”، وهو يجيد العزف على (العود والكمان والبيانو). مضيفًا بأنه حتى اللحظة لا يزال يستمع للموسيقى والأغاني، ويعزف كلما سمحت له الظروف.

هواية أخرى يمارسها، هي الطبخ (طهو الطعام)، ويكشف أنه في أيام الجمعة، حينما لا يتمكن من الخروج إلى البحر بسبب رداءة الطقس، فإنه يطبخ للعائلة في المنزل. كما أنه يحب الطبخ في الطبيعة أثناء الذهاب للقنص الذي غالبًا ما يكون برفقة صديقه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (وُلد 1940)، نائب رئيس الحرس الوطني بدولة الكويت.

وعلى المستوى العائلي، الشيخ نواف الأحمد مواليد 25 / يونيو / 1937، ومتزوج من الشيخة شريفة سليمان الجاسم، وله أربعة أولاد وبنت، هم: الشيخ أحمد، والشيخ فيصل، والشيخ عبدالله، والشيخ سالم، والشيخة شيخة.

ويحظى بحياة أسرية هادئة، وتغلب على بيته صفة الانضباطية، ويلتقي عائلته الكبيرة مع أبنائه وأحفاده ثلاثة أيام في الأسبوع، هي (الأحد والثلاثاء والجمعة). ويقول إن الأقرب إلى قلبه هو الصغير، ولكن لا فرق في المحبة بين أبنائه وأحفاده؛ فكلهم أعزاء وقريبون إليه، ولكنه يعمل بالمثل القائل “ما أعز من الولد إلا ولد الولد”.

زر الذهاب إلى الأعلى