طالب عدد من اللبنانيين بإقالة وزير خارجيتهم جبران باسيل بعد تصريحاته العنصرية بحق العمال الأجانب في بلاده.
وتصدّر وسم مطلوب إقالة وزير الخارجية الترند اللبناني والسعودي حيث تبادر المغردون من الدولتين للتبرؤ من تلك التصريحات التي تُعبر عن عنصرية مقيتةٍ وسط تأكيدات على الروابط العميقة التي تربط الشعبين والقيادة في البلدين.
وكان وزير الخارجية اللبناني كتب على تويتر مغرداً:
” من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى أكانت سورية فلسطينية فرنسية سعودية إيرانية أو أمريكية فاللبناني قبل الكل.”.
وعلى الفور انبرى العديد من أبناء لبنان الشرفاء للردّ على وزيرهم مُؤكدين على عمق العلاقات بين البلدين.
وقالت يارا عبده من لبنان :
“يا أهلنا في السعودية الأعزاء كلام وزير الخارجية لا يمثلنا كلبنانيين فنحن معكم قيادةً وشعباً لطالما وقفتم جنبنا على السراء والضراء أنتم أبناء العز والكرم والنخوة وأنتم أشقاؤنا لا تؤاخذونا ونعتذر لكم فرداً فرداً عمّا قاله هذا الوزير”.
ونقل الإعلامي جيري ماهر صرخة مواطن لبنان يطالب فيها وزير خارجية بلاده بتوفير بديل للعمالة اللبنانية الموجودة في السعودية مشيراً إلى أن لبنان يُعاني من ارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير وأخفقت كل الوزارات في التعامل معها.
https://twitter.com/i/status/1137971547992461312
ومن المملكة سارع العديد من المواطنين في الردّ على الوزير اللبناني مُشددين على أن المملكة أيضاً لديها عمالة لبنانية وهي أكبر من السعوديين الموجودين في لبنان، وأنه ليس من صالح أحد تزكية العنصرية البغيضة.
وكان الأمير عبدالرحمن بن مساعد ردّ على الوزير اللبناني بقوله :
“مشكلة العمالة السعودية السائبة في لبنان كبيرة، ولا يُلام معالي الوزير العبقري على تصريحه، ولا أرى فيه أيَّ عنصرية بل هو تصريح حكيم وفي محله، فالسعوديون زاحموا اللبنانيين على أعمالهم، واللبنانيون أولى ببلادهم سيّما أن عدد العمالة السعودية في لبنان يقارب الـ 200 ألف”.
وأضاف ابن مساعد :
“تصريح معالي الوزير غير موفق وهو يفترض وزير خارجية، ولديه من الدبلوماسية ما يؤهله لانتقاء كلماته حتى لا تفسر.. سيّما أن هناك تراكم مواقف منه لا تجعلني أُحسن النية”.
