محليات

“رباعيات ياسين”.. شاعر سعودي يحوّل غرفة قراءة بـ”كتاب الرياض” إلى منصة لإلقاء شعره

لم ينأَ بنفسه في جانب قصي من غرفة القراءة؛ بل جلس على مقربة من بعض زوار معرض الرياض للكتاب، الذين قدِموا إلى الغرفة لأخذ قسط من الراحة، أو لقضاء بعض الوقت في القراءة، شرع في القراءة من كتاب بين يديه بصوت خفيض؛ لكنه كان مسموعًا للجالسين في محيطه، صوت قراءته كان إلقاءً، وما يقرؤه كان شعرًا، بدا كمن يحاول اجتذاب جمهور إلى سماعه، فانضمت “سبق” إليه، بعد أن لاحظت أن شعره يأخذ قالب الرباعيات (الذي يتكون من أربعة أبيات أو أقل).

أنشد يقول:

ثابر ولا تكسل وكن كالمطر … تكن عظيم الحظ بين البشر

والمرء مهما كان من أمره … يرق إلى أعلى الذرى إن أصر

ثم أنشد يقول:

سخائم الصدر سموم القلوب … وحامل الحقد كشمع يذوب

فخلِّص قلبك من غله … تعش معافى من عوادي الخطوب

عرّف الشاعر نفسه بأنه الشاعر السعودي ياسين حسن المدني، يعيش في المنطقة الشرقية. أبدع عدة دواوين شعرية منها ديوانه المطبوع “رباعيات ياسين” الذي ألقى منه بعض الرباعيات، وأخرى غير مطبوعة مثل، ديوان “همس الخاطر”، وأنه يميل في تجربته الشعرية إلى استلهام المعاني الأخلاقية، والدينية، والتربوية.

وحول ما دعاه إلى إلقاء شعره في غرفة القراءة، ذكر ياسين المدني أنه قدِم من المنطقة الشرقية زائرًا لمعرض الرياض للكتاب، وأثناء تجواله، استحوذت عليه فكرة أن يُسمِعَ بعض زوار المعرض نماذج من شعره، ليكون جزءًا من المعرض؛ لا سيما أن ديوانه يباع في جناح دار إرفاء للنشر والتوزيع بالمعرض.

تُعرَف الرباعيات طِبقًا لـ”الموسوعة العربية العالمية”، بأنها “مقطوعة شعرية تتكون من أربعة أبيات، تدور حول موضوع محدد، وتكون فكرة تامة”، وتمثل الرباعيات تاريخيًّا القالب الأول للشعر العربي، الذي نشأ في البداية على شكل مقطوعات شعرية، تعبر كل منها عن موضوع محدد في إطار من الوحدة الشعورية.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى