محليات

“الحلوة” تُزَين المجالس والمواقع وترسل فوائدها.. مليون نخلة في الجوف

شهدت منطقة الجوف ‏منذ أغسطس الماضي بدء موسم الرطب والتمور وطرحها في الأسواق بالمنطقة ومحافظاتها، على نحو متدرج بحسب موعد نضج كل نوع من التمور؛ حيث تحتضن الجوف حوالى مليون نخلة، تنتج أكثر من 43 ألف طن من التمور سنويًّا.

ومع تواصل موسم جني التمور، ظهرت تمور “حلوة الجوف” التي تشتهر بها المنطقة في البيوت والطرقات؛ إذ تُزَين حلوة الجوف المجالس والمواقع البارزة كضيافة تقليدية مقدمة لجميع العابرين من الأهالي والزوار والجيران.

ويحرص العديدُ من أصحاب النخيل على تبادل الرطب كهدية تَواصل ومحبة بين الأهل والمعارف والأصدقاء والجيران، في عادةٍ تُجَسد التعاون والتكاتف وقيم الكرم في تراث وموروث أهالي المنطقة.

وتُعد التمور من أبرز المنتجات الزراعية بمنطقة الجوف؛ وذلك لما تتميز به من تربة خصبة ووفرة في المياه الجوفية واعتدال في المناخ؛ إذ تحتوي التمور على سكريات ومعادن وفيتامينات السكروز، الجلوكوز، الفركتوز، النشاء، البروتين والألياف، والمعادن المغذية مثل البوتاسيوم، الكبريت، الفوسفور، الحديد، الصوديوم، الزنك والمغنيسيوم، كما تحتوي على فيتامينات أ، ب، ج، هـ، وتحتوي قشور التمر على الفلافونويدات التي تعمل كمضادات أكسدة.

ومن أهم الطرق الصحيحة لحفظ التمر، هي التجميد وهي أفضل طرق حفظ التمر؛ إذ يعمل على قتل أو خفض الأحياء الدقيقة، وكذلك خفض العمليات الحيوية والأكسدة؛ إلا أن النشاط الأنزيمي لا يتوقف؛ حيث يسبب زيادة النضج، كما يفضل أن يكون التجميد بأقل درجة حرارة ممكنة، والتبريد: حيث يمكن حفظ التمر في الثلاجة أسابيع عدة، مع أهمية استخدام العبوات المناسبة التي تسهم في تقليل تعرض التمر للرطوبة، ولا تسمح بخروج البخار. وقد تصل مدة الحفظ في الثلاجة إلى ثلاثة أشهر لبعض الأنواع.

كما تُعد طريقة التجفيف من أهم الطرق لحفظ التمور؛ إذ تهدف إلى خفض الرطوبة التي تسهم في نمو الأحياء الدقيقة، فحفظ التمر بنسبة 20% من الرطوبة، وتخزينه بدرجة حرارة 25 درجة مئوية؛ يطيلان فترة حفظه إلى سنة.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى