منوعات

بعد واقعة حقيبة زوجته.. موجة ضحك في تركيا من غطرسة “أردوغان” و”حذاء الفرو”

رغم الانهيار الشديد في الليرة وارتفاع التضخم لمستويات غير مسبوقة، فضلاً عن تزايد جيش العاطلين عن العمل، أصبح من المعتاد في تركيا، ألا تمر أيام معدودة، إلا وتسخر المعارضة من تصرف ما للرئيس رجب “أردوغان”.

آخر هذه التصرفات صورة نشرتها بعض الصحف والمواقع الإخبارية ووكالة الأناضول الرسمية، لإحدى جولات “أردوغان” الاستعراضية، حينما كان يزور إحدى مزارع العاصمة أنقرة ضمن فعاليات الاحتفال بـ”موسم الحصاد”، الأسبوع الماضي، والتي تقام كل عام تحت مسمى “مهرجان الحصاد”، حسب موقع “بيانات” بنسخته باللغة الإنجليزية.

وبحسب ما نقله اليوم موقع “عثمانلي” المهتم بالشأن التركي يظهر “أردوغان” في الصور وهو يرتدي ملابس باهظة الثمن كالعادة، لكن أكثر ما لفت انتباه الأتراك ارتداء الرئيس التركي حذاءً مغطى بـ”الفرو” بلون أزرق فاتح يمنع قدميه وأسفل رجليه من أن تلامس غبار الأرض الزراعية.

من جهته، علق كمال كليتشيدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، على الواقعة، خلال زيارة إلى مقاطعة فينديكلي بالقرب من البحر الأسود بتركيا لتهنئة محافظ الولاية من حزب الشعب الجمهوري الذي فاز في الانتخابات المحلية الأخيرة.

وقال كليتشدار أوغلو في تجمع أمام مبنى البلدية وهو يمسك بصورة “أردوغان” داخل الحقل، أول أمس الجمعة:

“إن الشخص الذي يحكم البلاد رئيس لا يريد وضع قدمه على تربة بلاده دون حذاء مغطى بالفرو”.

أضاف “كليتشدار”:

“نحن نضع أقدامنا في التربة وهما عاريتان بلا أي أحذية، إن التربة تمتص الكهرباء الضارة من جسم الإنسان، وها هو (أردوغان) الذي انتشرت صورته وهو يقف فوق التربة ويرتدي حذاءً مغطى بالفرو، اللهم احمِ الناس من الغطرسة”.

وتابع:

“أي شخص صالح يفخر بأن يكون ذرة تراب في قدم أي مواطن من الشعب التركي، أنا أوجه كلامي بشكل خاص إلى إخواني وأخواتي في حزب العدالة والتنمية لا تتركوا هذا الحذاء الطويل المغطى يخيفكم.. قدمي وملابسي وأغراضي الغالية الثمن يطالها التراب، لو أنك تخاف من التراب إذاً لا تقف على هذه التربة لا تذهب إلى هناك من الأساس، يوجد أسفل هذه الأرض الآلاف من شهدائنا تحتضنهم تلك التربة”.

لم يتوقف النقد عند السياسيين، فقد ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية من الرئيس، وقال الناشط فاتح تزكان على “تويتر”:

“في الصور يظهر (أردوغان) وهو يقود جراراً أمريكياً ويرتدي قبعة بريطانية منذ 15 عاماً، وهو يتولى زمام السلطة، ويجبر الجميع على أن ينادوه بالقائد العظيم، هل يتسق هذا مع ما يفعله؟ ماذا نفعل؟”.

المدونة عائشة هيمشري أضافت:

“لأول مرة أرى جرموق (هو حذاء فوقي يلبس فوق الحذاء العادي للدفء أو لمنع البلل أو الطين) مثل الحذاء، أعيش لمدة تتراوح ما بين 2 إلى 3 سنوات في تربة تعج بالخنافس ولم يقل لي أحد ارتدي جرموق، غداً سأبحث لي عن حذاء مثل هذا ولكن واحداً باللون الوردي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تثير ملابس العائلة الرئاسية جدلاً، ولكن في المرة السابقة كانت زوجة “أردوغان” أمينة التي أثارت حقيبتها جدلاً، بعدما ظهرت وهي ترتدي حقيبة ثمنها 50 ألف دولار، خلال زيارتها إلى اليابان، نهاية شهر يونيو الماضي.

نشطاء على مواقع التواصل اعتبروا ذلك ضمن نفقات كثيرة غير ضرورية تنفقها الرئاسة التركية على السيدة الأولى، فيما تجاهلت الرئاسة الرد على الأمر أو توضيحه، سواء بشكل رسمي من قصر “أردوغان”، أو عبر تصريح من زوجة الرئيس.

صحيفة “جمهورييت” قالت:

“إن “أردوغان” مستمر في انتهاج هذه السياسة القائمة على التبذير والإسراف وعدم رعاية مقدرات الشعب”.

مضيفة:

“يستمر القصر الرئاسي في إبداء رفاهيته، في الوقت الذي يصارع فيه المواطن زيادات الأسعار”.

جدير بالذكر أن تركيا تعيش أزمة اقتصادية طاحنة، وصلت ذروتها في أغسطس الماضي، ما أدى إلى فقدان العملة المحلية ما يقرب من 40% من قيمتها أمام الدولار، إضافة إلى ارتفاع التضخم ونقص احتياطي العملات الأجنبية، ما تسبب في مضاعفة أسعار السلع بشكل جنوني.

وقالت صحيفة “جمهورييت”:

“إن زوجة الرئيس تقتني حقائب من ماركات عالمية، مثل “شانيل” و”هيرميس”، خلال رحلاتها خارج البلاد، ولم تخلف الظن بها خلال رحلتها إلى اليابان أيضاً”.

وحملت أمينة أردوغان حقيبة من ماركة “هيرميس” يصل ثمنها إلى 50 ألف دولار، أثناء مرافقتها “أردوغان” في اجتماعات قمة العشرين باليابان، وهو ما جدد حالة الجدل الذي اشتعل في الفترة الأخيرة بسبب فواتير القصر الرئاسي، وزيادة النفقات الخاصة والسرية بقصر الرئاسة.

1

زر الذهاب إلى الأعلى