منوعات

تسخين السيارة: مدى أهميته والمدة المناسبة للتسخين

يعتبر تسخين السيارة ومدى أهميته والمدة المناسبة لتسخينها من أكثر الأمور التي حدث فيها خلاف بين السائقين، حيث أن هناك فئة عريضة من السائقين ترى أنه من الضروري وجوب تسخين السيارة كل صباح وقبل التحرك بها لمدة لا تقل عن خمس دقائق كاملة، بينما ترى فئة أخرى أنه يكفي نصف دقيقة فقط لإجراء عملية التسخين ومن ثم الإنطلاق بالسيارة.

في حين يعتقد بعض السائقين أن تسخين السيارة ليس له فائدة وأنه يجب التحرك بالسيارة فور تشغيل المحرك، فهل يجب تسخين السيارة قبل التحرك صباحاً أم لا، وما المدة المناسبة لتسخين السيارة.

في البداية يجب أن نعلم أن فكرة تسخين السيارة كانت مع السيارات القديمة التي تعمل بالكربراتير والتي من عيوبها عدم توزيع الوقود بشكل جيد على جميع اسطوانات المحرك وصعوبة تشغيل السيارة في الأجواء الباردة، ويفضل دائماً عند تسخين المحركات القديمة أن تستعمل دواسة الوقود عدة مرات للتأكد من وصول كميات مناسبة للوقود وعمل دورة الوقود بشكل سليم خاصة إذا تركت السيارة بدون تشغيل لفترات طويلة.

وتفصيلاً فإن هذا النوع من المحركات يقوم بضخ البنزين بطريقة ميكانيكية داخل غرفة الاحتراق، لتتم بعد ذلك تشغيل المحرك عن طريق توفير مزيج من الهواء والوقود بنسب محددة لرفع درجة حرارة المحرك، والجدير بالذكر أن هذا النوع من المحركات يحتاج فقط إلى 60 ثانية للوصول لدرجة حرارة مناسبة قبل الانطلاق بالسيارة ليبدأ زيت المحرك في الصعود بعد وصوله إلى درجة حرارة مناسبة تسمح له بالتحرك داخل المحرك.

ويجب الإنتباه إلى وجود خطأ شائع بين ملاك السيارات، وهو قيامهم بتسخين السيارة في فصل الشتاء، وإهمال تسخينها في فصل الصيف، ظناً منهم أن حرارة الصيف كفيلة برفع درجة حرارة زيت السيارة وهي متوقفة.

لكن في الواقع السيارات التي تعمل بنظام الكربراتير تحتاج إلى التسخين دائماً في كافة فصول العام، وترجع هذه الأهمية لمساعدة زيت السيارة على القيام بدوره بكفاءة، وذلك عن طريق جزيئاته التي تمنحه اللزوجة اللازمة لتقليل احتكاك القطع الحديدية المكونة للمحرك، مثل التروس والحلقات، بعضها ببعض، وهو ما يحدث على أفضل شكل بزيادة حرارة الزيت، إذا كانت نوعيته جيدة بطبيعة الحال.

وفي حال برودة المحرك، سواء كان ذلك في فصل الصيف أو الشتاء، فإن درجة حرارة جزيئات الزيت لا تسمح لها بالقيام بدورها المنوط بها لتحقيق اللزوجة اللازمة للمحافظة على كفاءة المحرك.

أما السيارات الحديثة التي تعمل بنظام “حقن الوقود”، والتي تستخدم البخاخات وهو النظام الموجود في أغلب السيارات منذ منتصف التسعينات، لا تحتاج إلى فترة طويلة للتسخين بل يكفيها نصف دقيقة لتسخين السيارة، حتى في حالات ترك السيارة بدون تشغيل لعدة أيام.

فطرمبة البنزين تحتاج إلى بعض الوقت لإيصال الوقود إلى المستوى المطلوب لتشغيل المحرك، وبالتالي تحتاج إلى وقت أطول لتشغيله، لذلك تم تصميم علبة صغيرة لتخزين الوقود تحت الضغط المطلوب، حتى بعد عدة أيام من توقف السيارة عن العمل، وهذه العلبة تسمى مخزن الضغط.

كما دائماً ما يثار تساؤل حول أهمية تسخين السيارة يومياً في حال ركنها لفترة طويلة، أجاب الخبراء بأن السيارات الحديثة لا تحتاج إلى التسخين كل يوم فقط أن يتم تشغيل السيارة لدقائق اسبوعياً هو أمر كافي للحفاظ على سلامة المحرك والبطارية.

لكن الأمر يختلف بالطبع في حالات التخزين لفترات أطول من ستة شهور، حيث سيكون عليك فصل البطارية للتأكد من عدم تسريب الشحن وترك جزء من الزجاج مفتوح لتبديل الهواء بالمقصورة، وفي حالة تشغيل السيارة بعد هذه الفترة الطويلة يجب في البداية السير لمسافات قصيرة حتى تتأكد من عمل المحرك والأجزاء الأخرى بشكل سلس.

 

المصدر ارابيان درايف

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى