منوعات

مخلوقات يصعب مشاهدة ملامحها بالعين المجردة.. مصورها يكشف الأسرار

يبحث المصور الفوتوغرافي السعودي رياض حمزي عن أسرار الحشرات الطائرة والزاحفة ويكشف عن تفاصيل وجوهها وتكوينها وألوانها مقتحماً حاجز تناهي صغرها والذي لا تتمكن العين المجردة من رؤية ملامح هذه الحشرات، مستمداً بما يكفي من الصبر ليقدم صوراً نادرة ودقيقة عن الكثير من الحشرات ومحققاً جائزة دولية في مسابقة عالمية ‏(International Florence Photocontest ( وجه الذباب السارق) في إيطاليا.

وتفصيلاً، يقول رياض لـ”سبق” إنه انطلق في مجال التصوير للكائنات الصغيرة والتي لا يتمكن البشر من رؤية ملامح وجهها قبل نصف عام فقط على الرغم من مسيرة التصوير السابقة بعدما شدته لقطة تجريبية التقطها لذبابة وبدأ منها التعمق ويطمح بأن تكون أعماله مزوده لبعض الجامعات بالسعودية أو العمل مع مركز أبحاث متخصصة في هذا المجال كونه تخصصاً نادراً بالسعودية وقليلاً من يستخدم هذا المجال ليري الناس خلق الخالق سبحانه وتعالى من المخلوقات الصغيرة بعضها مفيدة في حياتنا والبعض الآخر ضار وبعضها تؤدي حتى إلى الموت.

ويقول المصور رياض: أطمح بأن تكون هناك جهات حكومية تتعامل معي وبالذات بالمنطقة لتساعدني في البحث عن الحشرات وعن معدات التصوير لأن المعدات باهظة الثمن.

وبدأ رياض اهتمامه وانجذابه لتصوير الحشرات عام 2018 في جازان جنوب السعودية، والتي كانت أصعب فترات تعلم هذا المجال بالنسبة له في البداية لإيجاد طرق أو حلول لتصوير الحشرة عن قرب بدون أن تشعر به وأن يحسسها بالأمان ليحصل ما يريده.

وكان يحاول لفت العديد ممن حوله لهذا المجال، وخلال تلك الفترة كانت بداية تجاربه التي شهدت العديد من المحاولات والأخطاء، ولم يثنه هذا الأمر عن الاستمرار، حتى خرج بنتائج مقبولة، مما زاده إصراراً لإكمال ما بدأه.

وعندما بدأ أولى خطواته نحو مجال الماكرو الخارجي، كان يستخدم كاميرا من نوع كانون وبالبحث في المزارع والأودية والأماكن المغطاة بالأشجار الكثيفة ليكتشف بعض أنواع الحشرات الغريبة لتصويرها عن بعد كحشرة كاملة وكان يشاهد أشياء غريبة تحتاج إلى تفكير وإلى تقريب أكثر لتشاهد ما هذه الأجزاء الغريبة.

بعد ذلك فكر بأن يتعمق في هذا المجال ويصور الحشرات عن قرب وقام بشراء المعدات الخاصة للتصوير عن قرب فكانت شبه مكلفة مادياً المتوافقه مع كاميرات DSLR وبعدها دخل عالم الماكرو المقرب.

وأشار إلى أنها تفيده بالاطلاع على العالم الدقيق غير المرئي وما يحويه من تفاصيل، والتوصل إلى معلومات مرتبطة بتصوير الحشرات كأسماء الحشرات وأنواعها وفوائدها وأضرارها وأماكن تواجدها، والتأمل بمخلوقات تتجلى فيها عظمة التكوين والإعجاز.

ويقول المصور: الصبر من المزايا التي يجب أن يتحلى بها مصور الحشرات، فتصوير الحشرات يمكننا من الخروج بنتيجة مطلوبة، تستطيع نشر الوعي العام بأهمية الحشرات من حولنا وتأثيرها في حياتنا.

وتبدأ مهمة رياض لتصوير عالم الحشرات في الجو المعتدل، الذي يمكنه من رؤية العديد من الحشرات، لكن الصعوبة التي يصادفها مصورو هذا المجال هي حركتها المستمرة وعدم ثباتها إلا في فصل آخر تكون صعوبة تنقلها فرصة مناسبة للتصوير. ويقول الحمزي إن المجال عرفه على تصرفات كثير من الحشرات، منها التي تتظاهر بالموت عند الاقتراب منها وأخرى التي تبادر بالهجوم.

“الحمزي” نشر صوره على مواقع التواصل ولاقت رواجاً واسعاً جداً بين الجماهير، ومنها صور للنمل الأسود وكذلك البعوض والذباب والعنكبوت وأسد النمل والخنفساء النمرية وغيرها من المخلوقات.

مصدر المقال: سبق

زر الذهاب إلى الأعلى