محليات

أمين عام رابطة العالم الإسلامي: خطر الفكر المتطرف في اجتزاء النصوص الدينية

نجحت المملكة العربية السعودية في التصدي للفكر المتطرف والجماعات الإرهابية، من خلال نجاحها الكبير الذي حققته في السنوات الماضية، وخاصة في بعد سلسلة الأحداث الإرهابية التي نفذها تنظيم القاعدة منذ عام 1995م.
إلى ذلك قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد في أول اجتماع عقده التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض عام 1439هـ “أكبر خطر عمله الإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقيدتنا، لذلك لن نسمح بما قاموا به من تشويه لهذه العقيدة السمحة ومن ترويع للأبرياء في الدول الإسلامية وفي جميع دول العالم بأن يستمر أكثر من اليوم”.

وتمكنت السعودية من محاصرة الفكر المتطرف الذي انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعية، وسجلت في هذا الجانب نجاحات غير مسبوقة، الأمر الذي جعلها تسجل نفسها من الدول الرائدة بين دول العالم في مكافحة الإرهاب.
وقال أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى: “لدى المملكة العربية السعودية ولله الحمد أكبر المنصات العالمية في مواجهة الفكر المتطرف، فضلاً عن أنها أنشأت التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وهذا التحالف فيه أربعة مسارات، المسار العسكري والفكري والإعلامي واستهداف تمويل الإرهاب”.
وأضاف، المتطرفون والإرهابيون يقولون نحن ندخل في كل مكان في هذا العالم بدون الحاجة إلى فلسفة ونفتح فروعًا لنا بدون
تراخيص، وينشرون ما شاءوا خارج نطاق الرقابة.

وفيما يتعلق بخطورة التغلغل الإلكتروني للجماعات الإرهابية، قال الشيخ العيسى: “الفكر المتطرف والإرهابي يركز في رسائله على اجتزاء النصوص الدينية وهذا منتهى الخطورة، وهي بضاعة الجهلة وأنصاف المتعلمين وبضاعة المغرضين يأخذ ما يريد ويترك ما لا يريد، وهذه المنظمات المتطرفة والإرهابية تقوم عبر هذا الحضور الإلكتروني المقلق بتمرير الأفكار، وإثارة الشبهات، إضافة إلى تعليم من وقع في فخها على صناعة الأسلحة والمتفجرات، وطريقة استخدامها، إلى جانب القيام بالبرامج التخريبية الإرهابية لمحاولة الإضرار بأنظمة المؤسسات الحيوية لبعض الدول.

كما أوضح الدكتور العيسى أن عددًا من التنظيمات الإرهابية، ومنها داعش والقاعدة، وكل رافعي شعار الخلافة الإسلامية بمواصفاتهم المتطرفة مثل جماعة الإخوان بمشروعها السياسي الخطر، أدخلوا الشباب المسلم في زيف وعودهم، مؤكداً أن تلك الجماعات لا تعترف بالحوار وتسيئ الظن بالجميع.

المصدر صحيفة سبق

زر الذهاب إلى الأعلى