محليات

خدمة “التجوال المحلي”.. ما الذي ستقدمه لسكان المملكة؟

في خطوة جديدة نحو التحول الرقمي في المملكة، أعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن إطلاق خدمة التجوال المحلي التي تهدف بشكل رئيس لاستمرارية الخدمة في القرى والهجر المغطاة بخدمات الاتصالات في كافة مناطق المملكة، وتمكّن المستخدمين من تغيير الشبكة إلى مقدم خدمة آخر في حال عدم توافر تغطية لمقدم الخدمة الأساسي، دون أي رسوم إضافية على المستخدم.

ما الذي تقدمه؟

ستمكن خدمة التجوال المحلي سكان 21 ألف قرية وهجرة في أنحاء المملكة كافة من تغيير الشبكة الأساسية إلى مقدم مقدمة آخر دون احتساب أي رسوم إضافية؛ وذلك في حال عدم توفر تغطية لمقدم الخدمة الأساسي، وهو ما يعني الارتقاء بالخدمة، وتحسين تجربة المستخدم.

ويشمل التجوال المحلي جميع الخدمات منها (الخدمات الصوتية، خدمات الإنترنت، الرسائل النصية القصيرة “SMS”)، وذلك في 21 ألف قرية وهجرة في المملكة مشمولة بخدمات الاتصالات، دون أن يترتب على ذلك أي تكاليف إضافية، إذ سيتم احتساب الخدمات بسعر المشغل الأساسي.

ومن المنتظر أن يستفيد من تلك الخدمة نحو 5 ملايين مستخدم من المواطنين والمقيمين، وستكون تدريجياً بدءً من منطقة عسير حتى تستكمل ببقية المناطق بنهاية العام الجاري 2021.

وبحسب ما أوضحه محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن سعود التميمي فإن التجوال المحلي يهدف إلى تمكين مقدمي الخدمة من الاستفادة من شبكات الاتصالات الخاصة بمقدمي الخدمة الآخرين؛ وذلك لتلبية متطلبات المستفيدين من خلالها، ودعم وصول مقدمي الخدمة لأكبر عدد من المستخدمين، بما يضمن زيادة عدد الخيارات المتاحة؛ ورفع مستوى المنافسة والارتقاء بجودة الخدمة وتحسين تجربة المستفيد من جهة، ودعم تمكين التحول الرقمي في قرى وهجر المملكة وتحقيق مستهدفاته ونشر خدماته من جهة أخرى.

وستضمن تلك الخدمة استمرارية خدمات الجوال المختلفة في القرى والهجر، والتي كانت تعاني من ضعف تغطية الشبكات، وما يترتب على ذلك من انقطاع الاتصالات وانترنت الجوال، وغيرها من الخدمات، حيث من المنتظر أن ترتفع نسب التغطية للشبكات الثلاث في القرى والهجر إلى 99%.

كيف تنعكس على التحول الرقمي في المملكة؟

لا شك فإن إطلاق خدمة التجوال المحلي بلا رسوم إضافية سيدعم جهود المملكة في تمكين التحول الرقمي، وتحقيق مستهدفاته، حيث تتصدر المملكة دول مجموعة العشرين في التنافسية الرقمية.

كما تتمتع المملكة ببنية تحتية رقمية قوية ساهمت في تسريع عملية التحول الرقمي فيها وعملت هذه البنية على تمكين المملكة لمواجهة الأزمات المُعطلة لكافّة الخدمات في القطاعين العام والخاص، كما ساهمت في استمرارية الأعمال والعمليات التعليمية وكافّة متطلبات الحياة اليومية للمواطن والمقيم في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19). وقد صُنفِت المملكة ضمن أفضل 10 دول متقدمة في العالم لما تمتلكه من متانة في البنية التحتية الرقمية.

كما كان لنمو خدمات الجيل الخامس في الهاتف المحمول في الدولة دور حاسم في خطة السعودية لتحديث ورقمنة اقتصادها كجزء من رؤية 2030. وتمهد قدرات شبكة الجيل الخامس الطريق لتطبيقات مبتكرة جديدة لا تستطيع تقنية LTE دعمها.

وتُعد المملكة سابع أسرع دولة على مستوى العالم من حيث سرعات الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وذلك بمتوسط 109.48 ميجابت في الثانية في الربع الرابع من عام 2020، والرابعة في العالم لسرعات إنترنت الجيل الخامس بمتوسط 264.7 ميجابت في الثانية. وسجل مستخدمي شبكة الجيل الخامس في السعودية أسرع سرعة تنزيل للجيل الخامس في العالم تبلغ 862.6 ميجابت في الثانية، متجاوزين بذلك كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية بنسبة 11٪. وفي عام 2020 تم توزيع 5358 برجاً جديداً لشبكات الجيل الخامس في جميع أنحاء المملكة، ليصل المجموع إلى 12302 برجاً في نهاية 2020.

المصدر : صحيفة سبق

زر الذهاب إلى الأعلى