منذ وفـاة جورج فلويد، 46 عاما، أمام أحد المحال التجارية في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا يوم الإثنين 25 مايو، والاحتجاجات لم تتوقف وتحوّل بعضها إلى أعمال عنف وسلب ونهب، واتهام الشرطة بالعنصرية.
نسلط الضوء هنا على تسلسل الأحداث منذ بداية المشكلة قبل وصول الشرطة، حتى مقـتل فلويد على يد الشرطي ديريك تشوفين، بمعاونة آخرين:
– تلقت الشرطة بلاغا مساء يوم الإثنين 25 مايو عن تلقي عملة ورقية مزيفة بقيمة 20 دولارا، بعد شراء فلويد سجائر من محل بقالة اسمه “كاب فودز”، وذهب عاملان من المحل إلى سيارته لاستعادة السجائر إلا أنه رفض.
– بعد 4 دقائق اتصلوا بالشرطة وأبلغوا عن العملة المزورة وأن فلويد مخمور للغاية.
– وصلت سيارة الشرطة بعد 4 دقائق أخرى وبها ضابطان، قام أحدهما بإخراج مسدسه وأمر فلويد بوضع يديه على عجلة القيادة.
– بعد 90 ثانية سحب الضابط الآخر فلويد من السيارة للخارج، وقيد يديه من الخلف.
– أحد الضابطين يوجه الرجل إلى الجدار، ويبلغه أنه يلقي القبض عليه بسبب ورقة نقدية مزيفة.
– بعد 6 دقائق من تقييده أخذه الضابطان إلى سيارة الشرطة، إلا أنه سقط على الأرض.
– حاول فلويد أن يدير وجهه ليخاطب الضباط عدة مرات وقال لهم إنه لا يستطيع التنفس.
– بعد 9 دقائق أخرى حضر الضابط المتهم بقتله (ديريك تشوفين) برفقة ضابط آخر، وكلاهما عليه شكاوى سابقة لسوء التعامل مع المتهمين والمشتبه بهم.
-شارك شوفين زملاءه في محاولة إدخال فلويد في سيارة الشرطة، وكان ذلك بصعوبة.
– سحب شافين فلويد لخارج السيارة ووضع وجهه على الأسفلت.
قام الضباط الثلاثة بوضع أجسامهم على ساقيه وجذعه ورقبته، ووقف الضابط الرابع يراقب.
– حاول الرجل الصراخ وأن يبلغهم أنه لا يستطيع التنفس، دون فائدة.
– وصلت المساعدة الطبية بعد الإبلاغ عن إصابة في فم فلويد، ثم أبلغ عن نزيف دموي من فمه.
– برغم ذلك أظهر فيديو أن شافين ظل يضغط على رقبة فلويد لمدة 7 دقائق أخرى.
– ومع وضوح صوت القتيل بأنه لا يستطيع التنفس، يقول له الضابط: انهض واركب في السيارة، فيقول: سأفعل، ثم يتحدث كأنما ينادي أمه.
– ورغم أن الضباط طلبوا الاستعانة بالإسعاف فلم يفعلوا شيئا لمحاولة إنقاذه.
– حاول المارة تنبيه الضباط إلى أن الرجل لا يتحرك وأنه في خطر، إلا أن ذلك لم يحرك فيهم ساكنا.
– بعد عشرين دقيقة من بداية الواقعة وصلت سيارة الإسعاف.
– فحص المسعفون نبض فلويد، وكان تشافين ما يزال يضع ركبته على عنقه لدقيقة أخرى.
– بلغ إجمالي مدة وضع تشافين ركبته على عنق فلويد 8:46 دقيقة.
– وُضع في سيارة الإسعاف، والتي طلبت مساعدة إضافية، فيما يتعرض فلويد لسكتة قلبية.
-أُعلن عن وفـاة فلويد حوالي الساعة 9:25 مساء.
– التقرير المبدئي للوفاة أن سببها ظروف الاعتقال ومرض القلب.
كان فلويد يعيش في مينيابوليس منذ عدة سنوات بعد أن انتقل إليها من مسقط رأسه في هيوستن، بولاية تكساس. وكان حتى وقت قريب يعمل حارسَ أمن في المدينة، لكنه كغيره فقد وظيفته جراء تفشي وباء كورونا المستجد.
وأثار موت فلويد بتلك الطريقة عمليات احتجاج واسعة من قبل ذوي البشرة السمراء، وشاركهم فيها كثيرون، وتم فصل الضباط الـ 4، ووضعهم قيد التحقيق، فيما قُبض على الضابط ديريك تشوفين ووُجهت إليه تهمة القتل.
المصدر : أخبار24
