محليات

الشيخ الشثري: أداء الحج دون تصريح مخالف للنظام والشرع.. ومن مُنع بعذر يُكتب له الأجر كاملاً

أكد الشيخ سعد بن ناصر الشثري، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، أن أداء مناسك الحج دون تصريح رسمي يعد مخالفة للنظام والشرع، محذرًا من عواقب ذلك على الحجاج وسلامة تنظيم الشعيرة.

وأوضح الشيخ الشثري، في حديثه لبرنامج “فتاوى”، أن التصاريح الصادرة من الجهات المختصة تهدف إلى حماية الحجاج وتنظيم أدائهم للمناسك بيسر وسهولة، وتقليل الازدحام وتحقيق التكامل بين الحجيج. وشدد على ضرورة الالتزام بهذه التنظيمات، معتبرًا إياها جزءًا من طاعة ولاة الأمر، التي أمر الله بها في القرآن الكريم.

وأضاف الشيخ الشثري أن من يؤدي الحج دون تصريح قد يقع في عدة مخالفات شرعية، منها مخالفة ولي الأمر، ومحاولات التخفي التي قد تمنعه من أداء المناسك كاملة وفق السنة، فضلاً عن وقوعه في معاصٍ أخرى كالكذب أو التدليس أثناء التنقل. وأشار إلى أن من أتى بهذه الأفعال لن يحصل على أجر الحج كاملًا، على عكس من حالت الظروف دون حصوله على تصريح رغم رغبته وجهده، فهؤلاء يُرجى لهم – بإذن الله – أن يُكتب لهم أجر الحج كاملاً. واستشهد بحديث النبي ﷺ: «إن بالمدينة لرجالاً، ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً، ولا أنفقتم نفقة، إلا شاركوكم الأجر، حبسهم العذر».

وفيما يتعلق بالالتزامات الشرعية، نصح الشيخ الشثري بأهمية أداء الطاعات وفق الضوابط المقررة، وعدم إغفال أي واجب من واجبات الحج خشية العقوبات أو محاولات التخفي. ولفت إلى أن من أبرز المحظورات التي يقع فيها من يؤدي الحج بدون تصريح: لبس المخيط وغطاء الرأس، وإخفاء نفسه عن نقاط التفتيش، وهي أفعال تخالف أحكام الإحرام وتعد ذنبًا يحمّل صاحبها وزرًا مضاعفًا.

وفي ختام حديثه، شدد الشيخ الشثري على ضرورة امتناع الجميع عن تقديم أي مساعدة لمن يؤدي الحج دون تصريح، سواء في الإيواء أو المواصلات أو غيرها، امتثالًا لقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، مؤكدًا أن التعاون يجب أن يكون في طاعة الله وتيسير أمور الحجاج النظامية فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى