منوعات

صفقة الغولف السعودية لقنت بايدن درسًا لن ينساه

مازالت أصداء صفقة الغولف السعودية تتوالي، بخاصة في الدوائر المقربة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد الإعلان المفاجئ عن اندماج”بي جي أيه” و”ليف” والذي يشير إلى أن الرياض وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أصبح لهم اليد العليا.

درس بايدن

وقالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، في مقال تحيلي، إن بايدن و ” PGA” تعلما نفس الدرس وهو أن السعودية دولة غنية لا يمكن تجنبها.

ووفقًا للوكالة، أظهر الإعلان المفاجئ، الأسبوع الماضي، أن “بي جي أيه” و”إل آي في” نحيا خلافهما وأعلنا اندماجهما، في إشارة إلي أن السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصبح لهما اليد العليا مرة أخرى.

تعليق بايدن على الصفقة

واتضحت فكرة أن القوى الأجنبية تمارس القوة الناعمة على الولايات المتحدة، وليس العكس، بحسب الوكالة الأمريكية. وعندما سُئل عن الصفقة في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، تهرب بايدن بمزحة، حيث قال إنه كان سينضم إلى “بي جيه إيه”.

وترى الوكالة أن هذا الأمر سلط الضوء على التوازن الذي يجب أن يحافظ عليه الرئيس، الذي يمارس لعبة الغولف في بعض الأحيان في عطلة نهاية الأسبوع.

أكبر كيان للغولف عالميًّا

وذكرت وكالة “رويترز” أنه عندما وقع صندوق الاستثمارات العامة السعودي اتفاقًا، الأسبوع الماضي، يتضمن دمجًا مع أعلى هيئة في أمريكا الشمالية مسؤولة عن لاعبي الغولف المحترفين.

وأُعلن عن الاتفاق، وهو اندماج ثلاثي بين رابطة لاعبي الغولف المحترفين ومقرها الولايات المتحدة وجولة موانئ دبي العالمية (دي بي وورلد تور) وليف غولف المنافسة المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المملكة.

العلاقات الأمريكية السعودية

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، إن الولايات المتحدة أحرزت تقدمًا كبيرًا مع السعودية في مجموعة من القضايا منذ زيارة بايدن الأخيرة للرياض.

وتابع المسؤول “هناك مكان للدبلوماسية العلنية وهناك مكان للدبلوماسية الفاعلة وراء الكواليس، ونحن نثق بشدة بالدبلوماسية وراء الكواليس”.

استثمارات مليارية

وبحسب اتفاق الدمج الموقع، الثلاثاء الماضي، لتوحيد لعبة الغولف على أساس عالمي، يُرتقب أن يرأس محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان مجلس إدارة الكيان الجديد الربحي، الذي سيشرف ويوجه جميع الأعمال والعمليات التجارية والاستثمارات المتعلقة بالغولف، على أن يتولى موناهان منصب الرئيس التنفيذي.

وسيضخ الصندوق السيادي السعودي استثمارًا رأسماليًّا في الكيان الجديد الذي لم يتم تسميته بعد. وصرح الرميان في مقابلة على قناة “سي إن بي سي” أنه بمجرد أن تصبح الاتفاقية نهائية، سينظر الصندوق في حجم الاستثمار المطلوب، مشيرًا إلى أنه سيكون بمليارات الدولارات.

وسيكون صندوق الاستثمارات العامة في بادئ الأمر المستثمر الحصري في الكيان الجديد، إلى جانب رابطة لاعبي الغولف المحترفين و”ليف غولف” و”دي بي وورلد تور”. وبعد ذلك، سيكون للصندوق الحق الحصري في زيادة حصته في الكيان الجديد، بما في ذلك حق الشفعة على أي استثمار في الكيان الجديد، وفي الرابطة و”ليف غولف” و”دي بي وورلد تور”.

 

المصدر / المواطن

زر الذهاب إلى الأعلى