خطيب المسجد الحرام يحذر الحجاج من المخالفات والحملات الوهمية

حذر خطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الحجاج من المخالفات والحملات الوهمية التي تستهدف أمن ونظام البلد.

كما حذر السديس خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، من خطر المخدرات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن وشبابه ومستقبله، مناشدًا المصلين بأهمية الإبلاغ عن مروجيها والتعاون مع الجهات الأمنية.

الاعتدال والوسطية

وأكد السديس، أن البعد عن الاعتدال والوسطية أخطر ما يستهدف الأوطان والمجتمعات، مضيفًا أن تماسك المجتمعات واستقرارها وتلاحم أفرادها وأطيافها أمام الأزمات والتحديات، مطلب أولى النهى والطموحات، وشدد على ألا تخلو أمة من الأمم من عدو متربص بها ومن أكثر شواهده عداء إبليس لأبينا آدم عليه السلام.

خطر التطرف

واستطرد: التطرف بأنواعه والعصبية والتشويش خطر محدِق بمجتمعاتنا، حيث قال: أخوة الإيمان لا تقف استهداف الأوطان والمجتمعات على الانحراف عن التعاليم الشرعية بحسب، بل تتعداها إلى الفكر والتطبيق، وهنا يكمن الخطر المحدق بالمجتمع خاصة أمنه وشبابه، فحينما تتعلق الأفكار المتطرفة والمنحلة في نفوس هذه الفئات تتحول إلى جرائم تهدد الأوطان وتنذر بخراب الديار وتجعل منها وقودًا للانحلال أو الإرهاب وقوة غاشمة للفساد والإرهاب تعمل على زعزعة الأمن وخلخلة النسيج الاجتماعي المتميز مما يهدد وحدة الأمة ويبث فيها الفرقة والانقسام.

المخدرات تهدد الوطن

وأكمل خطيب المسجد الحرام، احذروا السهام المسمومة المتربصة بأمنكم وأمن أولادكم.. انتبهوا من المخدرات وبلغوا عن مروجيها، مؤكدًا أن من عجائب الأمور  أن يوجه أصحاب السهام المسمومة والأنفس الضيقة سهامهم المشؤومة إلى درة الأوطان ومهبط الوحي، بلاد الحرمين الشريفين، حرصها الله، بلاد التوحيد والوحدة في القرآن والسنة، الي جعلها الله بمثابة أمنًا للناس وأمان وقبلة، فيبثون فيها أفكارهم وينشرون فيها سمومهم من المخدرات والمؤثرات العقلية، فلا تزال مادة الشبو ومثيلاتها الخبيثة تشبو واستهداف العقول تزيد وتربو، ولكنها بفضل الله وبالوعي الحزم ستخبو، فالمملكة حرصها الله أعلنت عن الحملة الوطنية الأمنية للحرب على المخدرات ومروجيها، وأطلقت حملة بالمرصاد مما يؤكد على الجميع التفاعل والتفعيل على الحملة المباركة، وليست هذه المرة الأولى التي تطلق فيها المملكة حربًا ضروسًا ضد المخدرات، بل أنها عمدت على مر السنين على مواجهة هذه الآفة الخطيرة لحماية المجتمع وأبناءه من الاستهداف بتلك المواد السامة التي تفتك بالعقول وتقضي على الانسان، وواجبنا التعاون مع الجهات الأمنية بالإبلاغ عن مروجي المخدرات ومهربيها.

وختم قائلًا: ارفعوا وعيكم وأبشروا فأنتم أصحاب الحق وتماسكوا لتستقر أوطانكم وتواجهوا عدوكم الحاقد.