منوعات

أسراب الحريد تكتسح شواطئ فرسان.. والأهالي يعيشون عِيداً

احتفل أبناء جزر فرسان، بوصول أول أسراب أسماك الحريد أو ما يطلق عليه “سمك الببغاء”، التي بدأت هجرتها إلى الجزيرة، حيث وصل أول أسرابه إلى شاطئ “حصيص” والتي انتظروها عاماً كاملاً ويُعتبر عادة سنوية في نفس التوقيت من العام.

وتعتبر هذه الظاهرة إحدى العجائب التي تزخر بها فرسان عن بقية جزر العالم، وبدأ الأهالي استعداداتهم منذ وقت مبكر للاحتفال بموسم الحريد وتجهيز شباك صيدهم.

وتحتفل النساء في المنازل بموسم الحريد بالأهازيج وإشعال التنانير طول الليل ولهذا الموسم نكهة خاصة مع قدومه مع شهر رمضان المبارك.

وفي السابق كان الرجال والصبية، يذهبون إلى شاطئ “الحصيص” حين وصول أسراب الحريد بعد صلاة الفجر ويقومون بحمل أعشاب بحرية تسمى “الكسب” ويتجهون بها إلى حافة تواجد الأسماك ويقومون بلفها على موقع تواجُده بعد لف الشباك على السمك لصيده.

ويتم جمع السمك ووضعه في الشبك وفي الطريق يقومون بتوزيعه على المساكين والعجزة إلى أن يصلوا إلى منازلهم بكميات كبيرة ويتم توزيعه بالتساوي على الأهالي والأقارب والأصدقاء وتوزيع ما لديهم من الصيد كهدايا على جيرانهم إلى أن يتم التأكد من أن جميع أهالي الجزيرة حصلوا على الحريد.

أما في الوقت الحاضر فيتم حجز السمك لمدة تتجاوز 9 أيام لوضع بيوضه ومن ثَم صيد ما يمكن في احتفالية يرعاها أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر ونائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز، وتجذب الفعاليات زواراً من داخل وخارج المملكة وعلماء لدراسة وتوثيق هجرة الحريد السنوية.

ويتسابق الصيادون ليلة الحريد، لصنع شباكهم حيث تُعتبر كعيد، فهناك مَن يحضرون لهذه المناسبة من هم من خارج المنطقة من الأهالي ويقومون بتهنئة بعضهم، فيما يقوم الأهالي ليلة الحريد بصنع الشباك استعداداً للصيد وحين يقترب الفجر من البزوغ تكون جميع الشباك جاهزة للصيد وينتظرون لحظة الانطلاق.

من جانبه قال رجل أعمال من الفرسان إبراهيم صيادي: إنه الزائر الذي رائحته تسبق وصوله ويطلق عليها “البوسي” والتي تبشر بقدوم الحريد.

وأضاف: أنه عندما يرى الجمهورُ الحريدَ قادما بما يشبه الغمامة السوداء ينادون على المختصين “سواد سواد”، مشيراً إلى أن أسماك الحريد، تأتي مهاجرة مثلها مثل الطيور المهاجرة.

المصدر / أخبار 24

زر الذهاب إلى الأعلى