منوعات

يلعبن على وتر “محو القلق”.. “حمّى هروب الخادمات” تسابق أيام رمضان

عصابة تخطط، وعاملة تلي عاملة، وعميل متضرر.. هذا واقع مكتسح منذ سنوات، ولكن يشع نوره قُبيل رمضان.. هل الجشع هو السبب؟ أم ضغط العمل؟

دوامة الهروب المستمرة

موضوع أصبح متشعبًا ومرهقًا.. عصابة تديرهن بصورة غير نظامية، وعنوانها الأول “الإتجار بالبشر”، لكسب المال بطريقة مخالفة.. وأسر بحاجة لعاملة تضطر لقبولهن، ودوامة الهروب تستمر بذلك.

“أبو خالد” يقول في حديثه، بعد أن توجه للمكتب -الذي على حد قوله أخلى مسؤوليته وطلب منه رفع بلاغ للشرطة–: “أمضت العاملة لدينا سنة وتسعة أشهر، ولم يتبق لها سوى 3 أشهر لانتهاء عقدها، لكن هربت بعد أن كانت أكثر هدوءا وعزلة حتى عن العاملة الأخرى التي لدينا من نفس جنسيتها، كما أنها لم تخبرها بخطتها للهروب”.

واللافت أنها لم تقم بتحويل مرتبها “لآخر شهرين” على غير المعتاد، ولم تطلب زيادة في راتبها، ولكن كانت تستخدم الجوال بشكل مستمر، ولديها قروبات لعاملات من ذات الجنسية.

ويبين “أبو خالد” ان عاملته أثناء هروبها كان في انتظارها سيارة في الشارع المقابل، إذ شاهد ركوبها تلك السيارة عبر كاميرات المراقبة لدى الجيران.

هنا الغريب، واللعب على وتر إبعاد الشبهات، هذه العاملة التي تتقاضى راتبا 3900 ريال للشهر الواحد قبل رمضان، ولكن قبل هروبها بأيام وجهت سؤالا للأسرة: هل في شهر رمضان تدفعون للشركة مبلغا أعلى لزيادة راتبي؟

أم محمد تقول في حديثها إنها استقدمت عاملتها من جنسية إندونيسية، وقبل انتهاء عقدها بيومين هربت، الغريب أنها كانت تقول لنا إنها لا تريد العودة لمقر إقامتها، وترغب في التجديد، لكن كان إيهاماً لنا حتى تزيل قلق هروبها.

وتؤكد أن العاملة لم تسرق شيئا من المنزل، بل قامت بأخذ “الإقامة” من الغرفة وهربت في صباح اليوم الثاني.

قرار التأمين على عقد العمالة المنزلية

الجدير ذكره أنه في شهر فبراير الماضية شرعت الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع البنك المركزي السعودي “ساما” وشركة نجم لخدمات التأمين، في تطبيق قرار التأمين على عقد العمالة المنزلية بشكل تجريبي غير إلزامي، عبر منصة “مساند” المعنية باستقدام العمالة، وذلك بهدف ضمان حفظ حقوق صاحب العمل والعامل.

المصدر / أخبار 24

 

زر الذهاب إلى الأعلى