منوعات

المرصد السوري: نخشى على المساعدات السعودية أن تصل إلى غير محلها

في الوقت الذي تواصل فيه السعودية عبر جسرها الجوي الإغاثي تقديم المساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال المدمر في البلدين سوريا وتركيا، طالب المرصد السوري الفرق الإغاثية السعودية بالإشراف على توزيع مساعداتها الإنسانية إلى مستحقيها المنكوبين.

ضرورة إشراف الفرق الإغاثية السعودية

ويعزو المركز الحقوقي رغبته بضرورة إشراف الفرق الإغاثية السعودية على إيصال مساعداتها إلى المتضررين السوريين؛ حتى لا تتعرض تلك المساعدات إلى السرقة من قبل البعض سواء في المعارضة، أو النظام السوري، وبعدئذ تباع في السوق السوداء، وهو الأمر الذي يقلل من فرص الوصول إلى مستحقيها.

وأشار رامي عبدالرحمن مدير المركز في حديثه إلى أن الأيام الماضية، لم تتمكن إحدى القوافل الإغاثية المحلية التي كان يشرف عليها بعض أهالي منطقة إدلب من الدخول لمحافظة عفرين المتضررة بشدة جراء الزلزال؛ إذ أوقف الجيش الوطني مشرفي الحملة، رافضين السماح لهم بالدخول، حيث اشترط أعضاء الجيش تقاسم تلك المساعدات وإلا أن تعود تلك القافلة من حيث أتت.

وبسؤاله عما إذا استطاعت قوافل المساعدات الإغاثية الوصول إلى مناطق الحكومة والمعارضة في سوريا، أجاب بأنه منذ اليوم الأول استطاعت تلك المساعدات المقدمة من قبل دول عربية وأجنبية الوصول إلى مناطق النظام السوري، فيما وصلت المساعدات المستعجلة من السعودية وإقليم كردستان العراق إلى مناطق المعارضة.

وفي الوقت الذي ترتفع فيه حصيلة قتلى الزلزال، ومع تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين آخرين، في اليوم السادس، قال المرصد السوري إن مرحلة الإنقاذ داخل سوريا انتهت منذ مساء يوم الجمعة، فيما تعكف فرق الإغاثة في الوقت الراهن على انتشال الجـثث العالقة تحت الأنقاض.

ولفت رامي عبدالرحمن، إلى أن الكادر الطبي السوري استطاع العمل بطاقته الكاملة منذ اليوم الأول لوقوع الكارثة، فيما اضطر الممرضون للعمل الإضافي لساعات طويلة؛ نظراً لغياب بعض زملائهم، أو تعرضهم للوفاة نتيجة الزلزال المدمر الذي ضـرب البلاد.

وبعد أن استنزفت أتون الحرب المرافق الطبية في سوريا، زادت كارثة الزلزال الذي أودى بحياة آلاف القـتلى الأمر وطأة؛ إذ تَكاد تنعدم قدرة المستشفيات على الاستجابة الطارئة لأولئك الضحايا نظير عدم توافر الخدمات الصحية، ويرى عبدالرحمن أن مستشفيات بلاده وبخاصة في تلك المناطق التي ضـربها الزلزال بحاجة لتكلفة تشغيلية كبيرة، ومركبات إسعاف حديثة، وأجهزة أكسجين، إضافة إلى زيادة عدد غرف العناية المركزة.

وفي السياق ذاته، أضاف أن المستشفيات والمستودعات التابعة لوزارة الصحة جميعها استنفدت مخزونها من المواد الطبية خلال الأيام الفائتة، في حين استطاعت الفرق الإغاثية والمنظمات الإنسانية تعويض النقص، خاصة في المواد سريعة الاستهلاك مثل الشاش الطبي ومواد التعقيم.

 

المصدر / أخبار 24

زر الذهاب إلى الأعلى