محليات

قمم الرياض مع أمريكا والصين.. التزامات دولية رسَّخت مكانة المملكة السياسية

لم يكن يوماً الثقل الإقليمي والعالمي للمملكة مبنياً على قوتها الاقتصادية كأكبر مصدر للنفط، وأحد أهم البلدان المشكلة للواقع الاقتصادي وسوق الطاقة العالمية، ولكنّ هذا الثقل ارتكز بشكل رئيسي على سياسات المملكة الساعية لإعلاء مبدأ التعاون والشراكة لتحقيق التنمية والرخاء على كافة المستويات السياسية والاقتصادية مع البلدان الصديقة.

المملكة التي بدا دورها الإقليمي والعالمي في إبقاء التوازن السياسي الدولي أمراً واضحاً، حافظت على مكانتها السياسية كلاعب مؤثر دولياً؛ وهو الأمر الذي وضح جلياً من خلال القمة العربية الصينية التي استضافتها الرياض، والقمة السعودية الأمريكية يوليو الماضي.

قمم عالمية بالمملكة

التزامات دولية رسَّخت مكانة المملكة السياسية

عكست استضافة المملكة لقمم عالمية مكانتها كلاعب إقليمي مؤثر على كافة المستويات.

حيث استضافت المملكة في قمتها مع الولايات المتحدة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي آنذاك مصطفى الكاظمي.

وخلال القمة الصينية، قادت المملكة الدول الخليجية والعربية نحو جهود تعزيز العلاقات مع بكين؛ استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول ووحدة أراضيها، والتركيز على أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في الشرق الأوسط.

ترسيخ لمكانة المملكة

التزامات دولية رسَّخت مكانة المملكة السياسية

راعت القمتان العديد من أوجه التعاون السياسية ومناقشة الملفات التي تمثل أهمية كبيرة للمجتمع الدولي ومنطقة الشرق الأوسط على حدٍّ سواء، حيث أكدت القمة العربية الصينية التعاون المشترك في كافة المجالات، والارتقاء بمستوى الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين؛ ليظهر دور المملكة كقائدة إقليمية ترسم السياسات التي تقدم الرخاء للمنطقة وتعزز سبل التعاون بين الدول العربية والقوى العالمية.

وعلى مستوى القمة الأمريكية، تمكنت المملكة من ترسيخ مكانتها الدولية والإقليمية خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة قبل عدة أشهر، والتي التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

التزامات دولية

التزامات دولية رسَّخت مكانة المملكة السياسية

وشهدت القمة التي جمعت العرب والرئيس الصيني شي جين بينج، اتفاقاً بين الأطراف الحضور على ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة باللاجئين، وحماية المدنيين الفلسطينيين، كما تم تأكيد عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة أوسع وتأثير أكبر.

واستكمالاً لدورها الإقليمي والدولي، شهدت القمة العربية الصينية تأكيد ضرورة الأخذ بعين الاعتبار إلى التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاون المستدام، حيث حرص الجانبان على دفع التعاون بالمجالات ذات الأولوية في إطار مبادرة التنمية العالمية، والمساهمة في تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

 

المصدر : أخبار 24

زر الذهاب إلى الأعلى