كانت تقنيات الواقع الافتراضي تعامل في السنوات الأخيرة على أنها تقنيات مستقبلية صعبة الاستخدام وغالبة السعر. لكنها الآن أصبحت متاحة للجميع
ويمكن لهذه التقنية أن تستخدم بأشكال مختلفة، إلا أن استخدامها في مشاهدة أماكن ومناطق يصعب الوصول إليها في الحياة الواقعية هو استخدام مفيد فعلًا.
ويقوم المتحف العلمي والصناعي في مدينة شيكاجو الأمريكية بتقديم تجربة السفر عبر الواقع الافتراضي، وذلك من خلال VR Transporter والذي يقدم تجربة متكاملة لهذه التقنية.
السفر عبر الواقع الافتراضي
ويقدم VR Transporter أو الناقل عبر الواقع الافتراضي تجربة متكاملة. حيث يستخدمها أربع أشخاص في نفس الوقت ليذهبوا لنفس الرحلة سويًا. وعبر هذه الأجهزة يمكن “للمسافرين” أن يختاروا المكان الذين يودون الذهاب إليه.
ولعل واحدة من أبرز الوجهات هي الفضاء الخارجي. وقد وصفها أحد المسافرين بأنه كان يشعر أنه يحلق في مركبة فضائية ويرى مشاهد تؤكد ذلك، بينما كان يجلس في المتحف ويستخدم نظارة VR.
وحسبما وصفت، تقدم هذه التجربة رؤية في غاية الوضوح، والتي وصفت بأنها أوضح من رؤية العين للعالم الواقعي. ويمكن ببساطة وصف VR Transporter بأنها تجربة سينمائية متكاملة. وبالفعل ستقوم شركة MSI بتقديم خدمة مشابهة لتلك التي يقدمها المتحف.
وتقوم شركة Pulseworks بتطوير تجربة VR Transporter بشكل كامل. وتوفرها حاليًا في أكثر من 20 موقع في الولايات المتحدة ومعظمها داخل المتاحف. بينما يكلفك استخدامها 32 دولار أمريكي.
عانى العالم أجمع من الانغلاق الذي نتج عن فيروس كوفيد-19. وبسببه فقد ملايين البشر وظائفهم وبالتالي دخولهم. وأصبحت عملية السفر من مكان لآخر للاسترخاء أو السياحة صعبة ومكلفة.
وعليه فالسفر عبر تقنيات VR قد يشكل حلًا بديلًا لتلك المشكلة. ولاحقًا ظهرت شركات ناشئة مثل Ceek والتي بدأت في تقديم خدمة مميزة تخدم نفس الهدف، وهي تقديم الحفلات والمناسبات عبر هذه التقنية، ليتمكن أي شخص من حضورها مباشرةً من منزله.
وظهرت أيضًا شركة Venu3D لتقديم نفس الخدمات وخدمة نفس الأهداف. وهي التي تقدم خدمة تنظيم الفعاليات عبر VR بما يسمح بإنشاء معرض تجارية، اتفاقيات أو مؤتمرات.
ولعل المكون الرئيسي لجميع التقنيات التي تعتمد على VR هي النظارة نفسها والبرمجيات التي تدعمها. وهي مجالات تنمو بسرعة إلا أنها لازالت تحتاج لمزيد من الوقت لكي تنمو وتنضج.
المصدر : البوابة العربية
