محليات

أحد أطول طرق المشاة في العالم.. تعرّف على إنجاز سعودي في المشاعر المقدسة

لم تدخر الدولة السعودية جهداً منذ عهد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- عن تطوير وتوسيع منطقة المشاعر المقدسة، وإقامة المشاريع العملاقة، وتأمين الراحة النفسية، والرعاية الصحية، والأمان لحجيج بيت الله الحرام الذين جاءوا من كل صوب وحدب ملبين دعوة ربهم.

وعلى درب المؤسس سار من جاء بعده حتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- في تأمين كافة السبل للحجيج لتأدية شعائرهم في أمان واطمئنان، ومن بين تلك المشاريع الكبرى طريق المشاة في المشاعر المقدسة.

أحد أطول طرق المشاة في العالم

يُعتبر طريق المشاة في المشاعر المقدسة إنجازاً سعودياً ضخماً؛ إذ يُعد ذلك الطريق الذي يبلغ طوله نحو 25 كيلومتراً واحداً من أطول طرق المشاة في العالم، فهو أطول من طريق الأبلاش الممتد بين ولايتي جورجيا وولاية مين الأمريكيتين بـ7 مرات، وأطول 14 مرة من طريق الهيمالايا في نيبال.

ويمتد طريق المشاة، من منطقة جبل الرحمة بمشعر عرفات، حتى مشعر مِنى مروراً بمزدلفة، إذ يسلكه الحجيج بعد غروب شمس يوم عرفة في نفرتهم نحو مزدلفة؛ ويهدف المشروع إلى تأمين الراحة والأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام.

تقنيات حديثة

ويتضمن الطريق خطوط مشاة هي من أطول خطوط المشاة على مستوى العالم ومن أحدثها في المواصفات والخدمات، وشَمِلَ تنفيذ الطريق أربعة مسارات بإجمالي أطوال تزيد على 25 كيلومتراً؛ حيث بلغ طول الطريق الأول 5100 متر طولياً، والثاني 7580 متراً طوليّاً، والثالث 7556 متراً طوليّاً، والرابع 4620 متراً طوليّاً.

كما تم تركيب مظلات لوقاية الحجاج من حرارة الشمس العالية، بالإضافة إلى أعمدة الرذاذ لتلطيف الأجواء الساخنة في قيظ الصيف

وشملت هذه المسارات تركيب بلاط إنترلوك بما يعادل 500 ألف متر مربع، ووضع 500 من الحواجز الخرسانية وتركيب 1000 كرسي لاستراحة الحجاج.

ويشتمل الطريق على 57 لوحة إرشادية، و430 برجاً وعموداً للإنارة و1200 كشَّاف، وروعي في تنفيذ الطريق تجانس الألوان، إضافةً إلى انسيابية الحركة لتسهيل عبور العربات، كما يشتمل الطريق على ممرٍّ خاص للأشخاص ذوي الإعاقة بهدف تيسير أداء الحجاج لنسكهم.

وبغية تلطيف الأجواء الحارة، نفذت أمانة العاصمة المقدسة مشروع طلاء الإسفلت الخافض للحرارة بطرق المشاة بالمشاعر المقدسة، وذلك بطلاء طريق المشاة بمشعر منى المؤدي إلى جسر الجمرات بمساحة إجمالية بلغت 3500 م2 تقريباً، وهو ما يسهم في خفض درجات الحرارة بنحو 15 درجة مئوية.

المصدر : صحيفة سبق

زر الذهاب إلى الأعلى