محليات

“القرني”: زارني الموت مرتين وحمدت الله أن مدّ في عمري حتى أكمل “مُلهم العالم” ومتفائل بنجاحه

كشف الداعية الدكتور الشيخ عائض بن عبدالله القرني عن سبب اختياره عنوان “ملهم العالم” لكتابه الذي ألفه عن سيرة المصطفى ﷺ، الذي جاء من بين مجموعة من العناوين، وبعد استشارة أدباء ودعاة، لافتًا إلى أنه رغب في أن يكون هذا الإصدار النوعي والعصري عالميًّا للمسلمين وغير المسلمين، كما أنه موجه لجميع فئات المجتمع من فنانين ومشاهير ورياضيين، مشيرًا إلى أنه استغرق في تأليفه وكتابته نحو سنتين وستة أشهر.

وأعرب الشيخ القرني عن أمله بأن يكون هذا الكتاب “ملهم العالم” نقلة نوعية في تقديم السيرة النبوية بطرح يميّزه الإبداع والإمتاع، والاتباع لا الابتداع، والتجديد لا التقليد، مشيرًا إلى أنه ابتعد فيه عن الروايات الواهيات، والأحاديث الموضوعات؛ لأن في الصحيح ما يكفي، وفي السنة ما يشفي.

جاء ذلك في حديثه عن سبب اختيار عنوان الكتاب وأهميته وصدوره في هذا الوقت، على هامش استقباله عددًا من منسوبي صحيفة “سبق” الإلكترونية بمنزله بالرياض. وقال “القرني” في هذا الصدد: “العنوان ينبغي أن يكون قصيرًا وأدبيًّا ومختصرًا وعالميًّا؛ لأنه ﷺ عالمي، فتم اختيار العنوان من بين مجموعة عناوين بعد التشاور مع مجموعة من الأدباء والدعاة”.

وأضاف: “أريد أن يكون العنوان عالميًّا، حتى إنني لم أكتب على غلاف الكتاب ﷺ حتى إذا تُرجم يقرؤه اليهودي والنصراني والبوذي؛ لذلك ما هاجمت أحدًا ولم أتعرض لأحد، فاهتدينا لهذا العنوان “مُلهم العالم”.

وأضاف “القرني” عن الإلهام قائلًا: “الله الملهم، والرسول ﷺ له إلهامه الخاص، والله الهادي وسمى رسوله ﷺ: “وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ”.

وأفصح “القرني” عن تفاؤله بنجاح الكتاب، مشيرًا في هذا الصدد إلى رؤيا ثلاثة أشخاص عن الكتاب. وأضاف: “كلنا نتشرف أن نكون من خدّامه ﷺ وطلابه، والجميع سفراء لهذا الكتاب، وقد وجهت هذا الكتاب لجميع شرائح المجتمع من فنّانين وإعلاميين ورياضيي ومشاهير التواصل؛ حيث قدمت سيرة النبي ﷺ بأسلوب غير تقليدي، وإنما عصري وأدبي؛ ليعلم من يقرؤه أن فلاحه ونجاحه وقدوته في هذا الكتاب”.

واستطرد: “لماذا جاء هذا الكتاب في هذا الوقت؟ لأن جيلنا وأطفالنا تأثروا وانشغلوا بالمشاهير كثيرًا! لذلك أنا أقدم تحية لكل من عظّم واحترم الرسول ﷺ بعد تعظيم الله عز وجل”. وقال: “والله إني أفتخر كثيرًا بالرجل والمرأة وبالشاب والفتاة الذين يحبون ويعظمون محمدًا ﷺ بعد تقوى الله”.

وكتب “القرني” في خاتمة الكتاب: “لقد كنت أدعو ربي أن يبارك في عمري حتى أتمّ هذا الكتاب “ملهم العالم” الذي سكبت فيه روحي وحبي وحنيني وشوقي ومشاعري لهذا الإمام العظيم والنبي الكريم ﷺ، ولقد زارني الموت مرتين؛ مرة يوم أُطلق عليّ الرصاص في الفلبين فنجوت بفضل الله وكرمه، ومرة يوم أصبت بفيروس “كورونا” ودخلت بسببه العناية المركزة وفقدت وعيي أربعة أيام، فلما عدت للحياة تذكّرت كتابي “مُلهم العالم”، فحمدت ربي أن أتمّ عليّ نعمته، وأمدّ لي في العمر حتى أكمل هذا الكتاب”.

وكان الشيخ “القرني” وأبناؤه ومستشاروه، قد استقبلوا وفد “سبق” المكون من: مساعد رئيس التحرير للتخطيط والتطوير عبدالرحمن الجوهري، ومدير العلاقات العامة أحمد المبارك، ومدير الشؤون المالية والإدارية سلطان الحارثي، ومدير تحرير المنطقة الوسطى عبدالإله القحطاني، ورئيس القسم السياحي خالد خليل، والمحررين عيسى الحربي، وعبدالحكيم شار، ورئيس قسم التصوير فايز الزيادي، والمصورين: عبدالله النحيط، وعبدالملك سرور.

وتحدث “القرني” عن منتجه الأدبي والعلمي “ملهم العالم” الذي يحكي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث تمت طباعته بعدة لغات تمهيدًا لطرحه، كما يحوي قصيدة سينشدها الفنان محمد عبده.

وأعرب “القرني” بأن يساهم كتاب “ملهم العالم” الذي يقع في 716 صفحة في طبعة فاخرة وأنيقة، واختتمه بقصيدة مُلهم العالم، وعاشه كلمة كلمة، وحرفًا حرفًا، في تغيير حياة قارئه، وأن ينقله نقلةً نوعية إلى عالم الريادة والسعادة والنجاح والفلاح، لافتًا إلى أنه يتضمّن رسائل تقرأ للمرة الأولى ومذكرات لم يسبق لقارئها الاطلاع عليها، فهو بوابته الكبرى إلى الفوز العظيم والخلود الدائم والرضا والأمان والسكينة والسلام.

المصدر : صحيفة سبق

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى