صحة

بعد تطعيم الملايين.. علامة واحدة محتملة على إصابتك بكورونا بعد تلقي اللقاح

مع تطعيم نسبة كبيرة من الأمريكيين ضد فيروس كورونا انخفض عدد حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن المرض في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لكن البعض -وفي حالات نادرة- لا يزالون يصابون بالفيروس على الرغم من تلقيهم اللقاح.

وتفصيلاً، تتبَّعت دراسة، أجراها باحثون بالتعاون مع شركة “زوي” لعلوم الصحة، أعراض الإصابة بكوفيد-19 بين أشخاص تلقوا التطعيمات، وآخرين لم يتلقوها، فوجدت أن العطس أكثر من المعتاد يمكن أن يكون علامة على الإصابة بالمرض، ولكنها تقتصر على مَن تلقوا التطعيمات، حسب “سكاي نيوز عربية”.

وتم إنشاء تطبيق تحت اسم ZOE COVID Symptom Study من قِبل أطباء وعلماء في مستشفى ماساتشوستس العام، وكلية “تي إتش تشان” للصحة العامة بجامعة هارفارد، وكلية كينغز كوليدج لندن، وكلية الطب بجامعة ستانفورد، بالتعاون مع شركة “زوي” للعلوم الصحية، لجمع بيانات تطوعية من المشاركين.

واستنتج الباحثون من خلال دراسة البيانات أن “الأشخاص الذين تم تطعيمهم ثم ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا كانوا أكثر إبلاغًا عن العطس بوصفه واحدًا من الأعراض، مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا اللقاح”.

لكنهم أضافوا محذرين بأن “من المهم أن تتذكر أن الصلة بين العطس وكوفيد-19 ليست قوية جدًّا؛ لذا يجب أن تظل متيقظًا للأعراض العشرين (الأخرى) للمرض، سواء تم تطعيمك أم لا”.

ويقول الباحثون إن العطس ليس من الأعراض الأساسية لكوفيد-19 عادة، وهو على الأرجح علامة على الإصابة بنزلات البرد، أو الإنفلونزا، أو الحساسية.

وحثَّ الباحثون الأشخاص المحصنين، الذين يبدؤون بالعطس كثيرًا من دون تفسير، على إجراء اختبار كورونا “خاصة إذا كانوا يعيشون أو يعملون مع أشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمرض”.

ولا تضمن التطعيمات حماية كاملة من الإصابة بكوفيد-19؛ فقد أثبت لقاحا “فايزر” و”مودرنا” فاعليتهما بنسبة 95 في المئة فقط، بينما حقق لقاح “جونسون آند جونسون” فاعلية بنسبة 66 في المئة.

وشهدت الولايات المتحدة نسبة إصابات بلغت نحو 1 بين كل 10 آلاف من متلقي التطعيمات. وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن مثل هذه الحالات متوقعة.

ويقول الخبراء في الدراسة إن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ثم أُصيبوا بكوفيد-19 “سيعانون من الأعراض نفسها التي تصيب الأشخاص غير المحصنين، لكن مرضهم سيكون أخف وأقصر”، أو من دون أي أعراض على الإطلاق.

ولاحظ الباحثون أن “العطس كثيرًا قد يكون علامة محتملة على أن شخصًا ما تم تطعيمه مصاب بكوفيد-19. وعلى الرغم من كون الإصابة خفيفة لكنه يجب أن يُجري اختبارًا، وأن يعزل نفسه؛ لحماية أصدقائه وعائلته وزملائه”؛ إذ إن العطس يؤدي إلى انتشار الفيروس في الهواء.

المصدر : صحيفة سبق

زر الذهاب إلى الأعلى