منوعات

شاهد كيف يتم تبريد المسجد الحرام بالهواء النقي الخالي من الأوبئة والفيروسات

هل تساءلتم يوماً عن جودة الهواء الداخلي المنتشر في المسجد الحرام بمكة المكرمة؟ وكيفية تبريد الحرم المكي الشريف بالهواء النقي (100%) الخالي من الأوبئة والفيروسات والجراثيم والميكروبات؟ خاصة أن الحرم يشهد في مواسم الذروة “رمضان والحج” إقبالاً كبيراً من ضيوف الرحمن القادمين من داخل وخارج المملكة العربية السعودية.

ربما تغيبُ الإجابات عن كثيرين من قاصدي البيت العتيق في مكة المكرمة؛ لذا استكشفت “سبق” ذلك عبر شركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك)، المسؤولة عن تشغيل وصيانة محطتي تبريد المسجد الحرام (أجياد) و(الشامية) اللتين تحويان مبردات (تشيللرات) يورك عملاقة، ووحدات مناولة الهواء.

يوضح الفيديو القصير دور أنظمة التكييف والتبريد (يورك) في مدّ المسجد الحرام بالهواء النقي الخالي من الفيروسات؛ لضمان صحة وسلامة ضيوف الرحمن من الحجيج والمعتمرين والزوار، فمنذ البداية جُهزت وحدات مناولة تبريد هواء (يورك) الموزعة داخل الحرم بفلاتر تعمل بكفاءة وتقنية ترشيح عالية تمنع مرور جزيئات الغبار والجسيمات الكبيرة إلى بيئة التكييف، بحيث تعمل على تجويد الهواء الداخلي، ومراقبة درجات الحرارة، والحفاظ على نسب الرطوبة المطلوبة، بالإضافة إلى دورها في موازنة الهواء المطلوب في المساحات المختلفة من الحرم المكي، وذلك اعتماداً على أعداد الزوار؛ وهو ما يسهم في كفاءة استهلاك الطاقة.

وخلال الأيام العادية، تحرص آل سالم جونسون كنترولز (يورك)، من خلال محطتي تبريد (أجياد) و(الشامية)، على إمداد المسجد الحرام بالقدرة التبريدية اللازمة لضمان تأدية ضيوف الرحمن لشعائرهم ومناسكهم في جو بارد ومريح.

وفي ظل الوضع الصحي الاستثنائي، قررت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف في المدة القريبة الماضية إغلاق الحرم المكي لمدة 48 ساعة؛ من أجل تعقيمه بالكامل، وأسهمت أنظمة التكييف والتبريد (يورك) بدور مهم في هذه العملية، وذلك من خلال إيقاف جميع مبردات محطتي التبريد (الشامية) و(أجياد) لترتفع درجة الحرارة الداخلية للحرم إلى ما بين 30-32 درجة مئوية، وهي درجة الحرارة المطلوبة لكافة إجراءات التعقيم التي نُفذت داخل المسجد.

ويستغرق الإيقاف الكامل لكل مبرد من مبردات محطتي التبريد 3-4 دقائق، أما إعادة تشغيلها فتستغرق 6-7 دقائق، وشملت إجراءات التعقيم وحدات مناولة الهواء، وتنظيف وتعقيم الفلاتر ومجاري الهواء، وتنظيف وتعقيم التصريف وملفات التبريد؛ لضمان توفير الهواء النقي بنسبة 100%.

والجدير بالذكر، يُمَدّ المسجد الحرام بقدرة تبريدية إجمالية تصل إلى 159 ألف طن تبريد، وهو ما يوازي تبريد 15 ألف شقة سكنية متوسطة الحجم، من خلال محطتي التبريد المنفصلتين، فيما هندست أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد وفقاً لمتطلبات التكييف داخل الحرم المكي الشريف، والأجواء المناخية الحارة التي تتسم بها العاصمة المقدسة.

1

المصدر : صحيفة سبق

زر الذهاب إلى الأعلى