قال الفرنسي – ذو الأصول الجزائرية – ماروك عبدالقادر أنه مر بفترة عصيبة في سنتين وشهرين في سجون ميليشيا الحوثي، وتحدث عن ما احتوت عليه من فظائع مروعة تلاها خروجه وإجباره على الجلوس في صنعاء 6 أشهر تحت الإقامة الجبرية، قبل أن يتمكن من الخروج.
وقال ماروك:
“الحوثيين عزوا اختطافه وحبسه إلى أنه جاسوس، حيث إن أي أجنبي يدّعون أنه جاسوس ويتجهون إلى حبسه دون محاكمة أو تحقيق، وأن ضمن المساجين أجانب، بينهم أمريكيون ومصريون وسعوديون، أكثرهم كبار في السن”.
وأضاف في لقاء مع “الحدث”:
“اختطفوني في مطار صنعاء، ووضعوني في حبس، لأجلس سنتين هناك تحت الأرض، ما فيه محكمة ولا محام ولا أكل ولا دواء ولا أطباء، حتى إنهم كسروا لي عدة عظام، ناس ماتوا في هذا الحبس”.
وأكد ماروك أن السجن يقبع تحت الأرض:
“ما فيه نظافة، ما شفت الشمس إلا بعد 6 شهور، لا نعرف الليل أو النهار، غرف التحقيق كلها حرق وممارسة للصعق بالكهرباء وتكسير للعظام”، واصفا تعذيبا يكلبشون فيه المتهم في السقف 8 ساعات، ويتولى ستة من عناصر الميليشيات ذلك، إذا تعب أحدهم تولى مكانه الآخر.
وروى أنه شهد وفاة أحد المسجونين أمام ناظريه، اسمه الأخير “المجلّي”، حيث كان في حاجة لدواء فقط ولم يوفَّر له، كما توفي أمريكي يُدعى “جون” صعقوه بالكهرباء حتى توفي وادعوا أنه أنهى حياته بنفسه، مؤكدا أنه لا تمر عشرة أيام دون أن يموت أحد المساجين.
وحكى أن قذيفة حطمت السجن الأول الذي أودع فيه تحت الأرض، فحاول بعض المساجين الهرب إلا أن قناصة تصدوا لهم، وقتلوا اثنين منهم وأصابوا ستة آخرين، ليخرجوهم عراة دون ملابس إلى سجن آخر.
زر الذهاب إلى الأعلى