منوعات

ماذا يعني وصول معدل عدوى كورونا للمستوى (1)؟.. مختص يجيب

ذكر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة محمد العبدالي، في حديث سابق، أن معدل نشاط انتقال فيروس كورونا بالمملكة في الأسابيع الأولى كان يتراوح بين الثلاثة والأربعة، وقد نزل ذلك المعدل حتى اقترب من الوصول للرقم (1) مع تفاوت فيما بين المدن، مشدداً خلال حديثه أن الوصول لهذه المنطقة وأقل منها يحتاج لتكثيف الجهود والالتزام من الجميع.

“سبق” تسلط الضوء على معنى هذا المقياس العالمي، ومدى أهمية وصولنا لهذا الرقم وأقل منه، حيث أوضح للصحيفة استشاري الأمراض المعدية الدكتور ثامر الخشان، أن هذا المقياس مهم جداً ويستخدم في معرفة معدل انتشار مرض (كوڤيد-١٩) أو ما يسمى برقم التكاثر ( reproductive number) ويرمز له بـ R0، وهو مقياس يستخدم لمعرفة معدل انتشار العدوى للأوبئة، وهو ببساطة يحسب عدد الأشخاص الذين اكتسبوا العدوى من شخص واحد، أو بمعنى آخر يوضح لنا كم شخصاً انتقلت له العدوى من شخص واحد.

وأضاف أن “هذا الرقم أو المعدل هو مهم جداً في تقييم انتشار العدوى، حيث إنه كلما قل الرقم كان معدل الانتشار للوباء أقل، ونستطيع القول إنه تمت السيطرة على الوباء في حال كان هذا الرقم أقل من (1)، وحسب ما أفاد الدكتور العبدالعالي، فإن هذا الرقم في المملكة يقترب من الواحد، مع اختلافات طفيفة في مختلف مناطق المملكة”.

وفي ذات السياق نفى الدكتور “الخشان” صحة ما يتم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من حديث البعض من الدول المجاورة، عن أن فيروس كورونا المستجد هو فيروس سياسي ولا يشكل خطراً على المجتمعات، مؤكداً أن هذا الرأي عارٍ عن الصحة تماماً ولا يعدو كونه محاولة للهروب من الواقع وإلقاء اللوم على عوامل أو جهات أخرى.

وأضاف: “مثل تلك الآراء ليست إلا حيلاً نفسية يلجأ لها البعض لا شعورياً لتخفيف حدة القلق لديهم، ولا شك أن تبعات الحظر وإقفال بعض الأنشطة الاقتصادية قاسية ومؤلمة على الأفراد والمجتمعات عموماً، لكن الهدف الأساسي لها هو للحفاظ على صحة البشر وجعلها في المقام الأول، وهذا ما انتهجته الجهات المسؤولة في بلدنا الحبيب”، داعياً الجميع للالتزام بتعليمات وزارة الصحة واتخاذ كافة الاحترازات الوقائية لتجنب الإصابة بهذا المرض.

يذكر أن فيديوهات متداولة يروج لها في وسائل التوصل تنسب لمسؤولين في دول مجاورة فيها يقللون من خطر فيروس كورونا المستجد، وأنه صناعة سياسية واستخباراتية وليس بضار كما روجوا له، وهي المعلومات التي نفى صحتها استشاري الأمراض المعدية “الخشان”.

زر الذهاب إلى الأعلى