شهدت المدينة المنورة، صباح أمس، هطول أمطار في حالة صُنفت بـ”التاريخية”، وشهدت الأودية والشعاب جرياناً للسيول وسط استنفار الجهات المعنية في المدينة المنورة وخارجها، وتلقت هذه الجهات عدة بلاغات حول تماسّ كهربائي واحتجاز وتجمعات مياه، وما زالت الجهود متواصلة لمباشرة الحالات.
حيث احتُجِز طلاب وطالبات في الشوارع والطرق الرئيسة؛ وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي اجتاحتها صباح اليوم، دون أن تعلن الجهات المعنية تعليق الدراسة على الرغم من تنبيهات الأرصاد التي أطلقتها قبل أسبوع، حيث ظهر طلاب محتجزون فوق مركبة بالدائري الثاني “طريق الملك عبدالله”، فضلاً عن عبور البعض الشوارع التي شهدت تجمع مياه معرضين أنفسهم للخطر.
وشهدت إحدى الجامعات سقوط سقف داخلي في المبنى بشطر الطالبات، إضافة إلى تجمعات مياه على مداخل القاعات، وفي أماكن الانتظار، الأمر الذي دفع بعضهن للاتصال على ذويها ومغادرة الجامعة إلى منازلهن من وسط الشوارع التي عانت من مياه الأمطار بعد غياب التصريف عن تلك الشوارع.
وقد قام تعليم المدينة المنورة بتوجّيه رسائل عبر “واتساب” كتب فيها:
“الإخوة قادة المدارس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصبحكم الله بالخير، بناءً على توجيهات سعادة مساعد المدير العام للشؤون التعليمية نأمل عدم انصراف الطلاب من المدرسة لأي سبب، وخاصة أن الحالة المطرية متوسطة والمدرسة آمن لأبنائنا الطلاب. واثقون في حرصكم”.
ووجهت بعض المدارس الخاصة رسائل لأولياء الأمور ذكرت فيها:
“المكرم ولي أمر الطالب/ نظراً للأحوال الجوية تقرر صرف الطلاب الساعة 8:30 ص يرجى الحضور لاستلام الطالب (ابتدائي بنين)”.
وتركزت غزارة الأمطار على غرب المدينة المنورة تاركةً خلفها العديد من الأضرار في مركبات المواطنين.
وقالت مصادر مطلعة أن هناك خسائر في الأرواح بمنطقة المدينة المنورة؛ منها مقيم سوداني الجنسية كان قد شارك في إنقاذ عائلية في وادي الأب غرب المدينة المنورة، ولم تعلن أي جهة عن الحالات التي باشرتها حتى الآن.
وقد أعلنت أمانة المدينة المنورة عن مباشرتها لشفط تجمعات المياه من الشوارع وذلك في المواقع غير المخدومة بشبكة التصريف، فيما بدأت وزارة النقل بشفط المياه في الطرق التابعة لها، والتي أصبحت تترصد المارين خاصة في الكباري بالدائري الثاني.
واستنفر مرور المدينة المنورة في تنظيم حركة السير وإبعاد قائدي المركبات عن الطرق التي تشهد تجمعات للمياه، كما استنفرت فرق الدفاع المدني لمباشرة الحوادث والوقوف على الأماكن التي توجد فيها المياه، وكذلك الأودية والسيول.
وشهدت محافظات المدينة المنورة هطول أمطار وسيول تاريخية، حيث تركزت على معظم محافظات المدينة المنورة، وتسببت في قطع الطرق الرئيسة، وما زالت السيول المنقولة تواصل توجهها نحو الأودية، وقد يتسبب بعضها إلى جرف وقطع الطرق السريعة، وسط تحذيرات الدفاع المدني وفرع وزارة النقل من عبور السيول على بعض الطرق.
اقرأ أيضاً: شاهد.. ولي العهد يخلع بشته فور رؤيته أمير الرياض ويقبل كتفه احتراماً له
1
2
3
4
5
6المصدر : صحيفة سبق
