منوعات

تركي الفيصل يكشف عن الدور الفرنسي في حـادثة جهيمان.. ولقائه الملا عمر وبن لادن

دلل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل بكلام مدير الاستخبارات الفرنسية الأسبق “الكون دمرانش” فيما يتعلق بما أثير عن مشاركة القوات الفرنسية في حـادثة جهيمان التي وقعت في المسجد الحرام.

وأوضح أن دمرانش نفي تدخلهم في ذلك الأمر، كما نفى الرئيس الفرنسي في ذلك الحين جيسكار ديستان أي تدخل من قبل الضباط الفرنسيين في تحرير الحرم من جهيمان، وما حدث أنه بعد دخول جهيمان وجماعته للحرم بحث المسؤولون عن وسائل لإخراجهم من تمركزهم في أقبية الحرم ورُئي أن الغاز يمكن أن يخرجهم من تلك المخابئ.

وأشار إلى أنه بأمر من الملك خالد والملك فهد تواصل مع رئيس الاستخبارات الفرنسية الذي أرسل له 3 مستشارين فرنسيين إلى الطائف ومعهم معدات وكمية من الغاز وقام الفرنسيون بتدريب الاستخبارات السعودية على استخدام الأدوات والغاز وبعدها غادروا كما أتوا، دون أي مشاركة في عملية تطهير الحرم.

وعن لقائه بالملا عمر زعيم الطالبان، قال إنه التقاه في قندهار لإقناعه بتسليم أسامة بن لادن إلى المملكة لأن بن لادن أخل بتعهدات الملا عمر بعدم التعرض للمملكة أثناء وجوده تحت حماية الطالبان.

وأوضح أنه ذهب مرة ثانية للقاء الملا عمر إلا أنه فوجئ به غير الذي قابله سابقاً تماماً فلم يكن هناك ود ولا بشاشة، ودافع الملا عن بن لادن، وأسهب في حديثه، فأوقفه الفيصل وذكّره بوعده، وشهّد عليه رئيس الاستخبارات الباكستانية الذي كان موجوداً.

ووجه الفيصل تحذيراً للملا عمر بأن تصرفه هذا لن يأتي بالمضرة عليه فقط بل على أفغانستان أيضاً، وفي أثناء رحلة الطيران، أرسل الفيصل برقية للملك عبدالله “الأمير عبدالله” آنذاك، واقترح عليه تجميد علاقات السعودية مع أفغانستان وأن يُطلب من سفيرها في المملكة المغادرة، نافياً تماماً ما قيل عن محاولة اغتيال الملا عمر.

وبين الفيصل أنه التقى أسامة بن لادن في جدة بعد انسحاب السوفيت من أفغانستان، وقال للفيصل إنه سيحارب القيادة الشيوعية في اليمن الجنوبي ويريد جلب المجاهدين الذين انتصروا في أفغانستان إلى اليمن، فرد عليه الفيصل بالرفض لأن المملكة كانت تريد إعادة اليمن الجنوبي إلى محيطها العربي.

المصدر : أخبار 24

زر الذهاب إلى الأعلى