وجّه وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، رسالة قوية إلى المشككين في قضاء المملكة قائلًا: نحن لا نقبل أشخاصًا يشككون وينتقدون نظامنا القانوني والقضائي، لم ننتقد المملكة المتحدة أو فرنسا أو ألمانيا أو السويد.
جاء ذلك في مقابلة حصرية مع دويتشه فيله، على هامش مؤتمر ميونخ الأمني، بشأن قضية صحفي الواشنطن بوست جمال خاشقجي، ورد الجبير قائلًا: المملكة واجهت نفاقًا إزاء الانتقادات الموجهة إليها بشأن حقوق الإنسان ومزايدة أيضًا، مؤكدًا على أن الرياض لن تسمح تحت أي ظرف بحدوث ذلك، مضيفًا: المملكة ترفض أي انتقادات توجه إليها بشأن قضية جمال خاشقجي، متابعًا بت الأمر في القضية، ورغم ذلك لا زالت المملكة تدفع ثمنًا باهظًا بسببها، مشددًا على أن فكرة تورط أي مسؤول في القضية هو أمر سخيف.
وبسؤال وزير الدولة للشؤون الخارجية حول سبب السماح للمحققين الأتراك بدخول القنصلية السعودية في إسطنبول بعد 10 أيام من الحادث أجاب الجبير: من المفهوم أن هناك مواقف يتعين على الدول فيها الاتفاق على آليات وسبل كيفية دخول الناس إلى أراضي السيادة، لكن لا دولة تسمح لأخرى بالوصول الكامل إلى منشأة دبلوماسية، هذا لا يحدث.
وردًا على تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، السيدة أغنيس كالامارد، في يوليو 2019، قال الجبير إنها اعتمدت على مصادر من الصحف وعلى تسريبات إلى وسائل الإعلام وكانت متحيزة بالكامل ضد المملكة.
وتابع: انظر إلى سجلها عندما يتعلق الأمر بالمملكة على مدار عدة سنوات، ومدى استخفافها وسلبيتها ضد المملكة، مضيفًا: حققت البلاد تقدمًا كبيرًا في مجال حقوق الإنسان، ونسير على طريق رئيسي للإصلاح وأي شخص يدعو للإصلاح هو جزء من هذه العملية، فلماذا سندعو للإصلاح ومن ثم ننقد ونعتقل الأشخاص الذين يدعون له؟
ورفض الجبير الأقاويل بشأن قمع المعارضين مشيدًا في الوقت نفسه بجاذبية المملكة للأعمال التجارية الأجنبية لافتًا إلى تصنيف البنك الدولي للمملكة في المراكز العشرة الأولى في تقرير ممارسة الأعمال، مضيفًا: لو كانت المملكة سيئة للغاية فلن يأتي أحد.
واختتم قائلًا: كل من أساء فهم سياسات المملكة بحاجة إلى أن يكونوا أكثر تعليمًا ويقرؤوا المزيد عن تاريخنا، ليس لدينا تاريخ في قتل مواطنينا.
المصدر : صحيفة المواطن
