منوعات

“مستعان” للكشف عن “كورونا” من على بُعد 100 متر.. خدعة إيرانية جديدة؟

“مستعان” ليس اسم مسلسل درامي إيراني من المسلسلات الرخيصة التي حاولت إيران إغراق العالم العربي بها في فترة من الفترات، بل هو الاسم الذي أطلقه الحرس الثوري الإيراني على أحدث أجهزته للكشف عن فيروس “كورونا” في جسد المريض من على بعد 100 متر، وبدون مسحة أو قطرة دم واحدة! لينافس -ربما- الاختراعات الإيرانية السابقة كطائرة “كوثر” و”القاهر إف- 313″، وغيرهما في الكذب والخداع، ويثير قريحة السخرية لدى المغردين.

وبحسب وسائل إعلام، فقد أزاح حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الستار أمس الأربعاء عن منظومة، صُنعت محليًّا من قِبل خبراء منظمة التعبئة (الباسيج) للكشف عن كورونا دون الحاجة لقطرة دم واحدة.

وأوضح “سلامي” أن منظومة “مستعان” هي ظاهرة علمية وتكنولوجية ناشئة وفريدة من نوعها، تم تطويرها من قِبل بعض التعبويين العلماء منذ تفشي وباء كورونا في البلاد.

مضيفًا: تستخدم هذه المنظومة مجالاً مغناطيسيًّا، وكذلك يُستخدم فيروس ثنائي القطب داخل الجهاز، ويكشف أي نقطة مصابة في البيئة خلال 5 ثوان حتى دائرة نصف قطرها 100 متر، ويوجه هوائي هذا الجهاز نحو تلك النقطة المصابة.

ما قصة الجهاز؟

وبحسب الناشط الأحوازي محمد مجيد الأحوازي، فقد زعم الإيرانيون أن الجهاز قادر على كشف مرحلة الإصابة بفيروس “كورونا” داخل جسد المريض بدقة دون أخذ أي عينة. مضيفًا في تغريدة على حسابه على “تويتر”: “وزارة الصحة الإيرانية لا تستطيع أن تعترض على هذه المهزلة؛ لأن الجهاز المصنوع تابع للحرس الثوري الإيراني، والآن يريد الحرس الثوري عبر الترويج لجهاز اكتشاف فيروس كورونا أن يكسب بعض الشعبية بين الشارع الإيراني. المشكلة هناك مَن يصدق هذه المهزلة؟!”.

ما مدى فاعلية الجهاز؟

وشكك الكثير من المغردين في مدى فاعلية الجهاز استنادًا إلى تاريخ من الكذب والخداع الإيراني السابق، فيما سخر آخرون من قدرة طهران على اختراع مثل هذه الأنواع من الأجهزة التكنولوجية، بينما وجد البعض تشابهًا كبيرًا بين “مستعان” وجهاز كشف القنابل المزيف، الذي احتال به البريطاني جيمس ماكورميك على بعض الدول، وكان من ضحاياه العراق والنيجر وجورجيا؛ إذ اشترت بغداد 6 آلاف جهاز خلال الفترة ما بين 2008 و2010، وجرى استخدام تلك الأجهزة عند نقاط التفتيش في جميع أنحاء البلاد؛ وهو ما هدَّد أمن المدنيين والقوات المسلحة.

وكتب مغرد إيراني مقيم في بريطانيا: “جلست أشاهد BBC وأنا قلق للغاية؛ ليس بسبب خوفي من حصيلة القتلى والمصابين، بل من ظهور خبر مستعان”.

ولأن شر البلية ما يضحك كتب مغرد إيراني آخر: “لن نقوم بتسليم الجهاز إلى الولايات المتحدة حتى يتم رفع العقوبات بالكامل. منذ الساعات الأولى من الكشف عن الجهاز تلقينا عشرات المكالمات من قادة دول مختلفة”.

1

2

المصدر : صحيفة سبق

زر الذهاب إلى الأعلى