رجل يبدو كأنه قادم من حقبة تاريخية قديمة، وربما موغلة في القدم، ذلك هو الانطباع الذي يتبادر إلى ذهن كل من يرى ذلك الرجل، الذي يوجد في جناح مجموعة “روشن” المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في معرض الرياض الدولي للكتاب؛ فملابسه التي يرتديها الممثلون في المسلسلات التاريخية خلال فترة ما بعد مجيء الإسلام تجذب انتباه كل من يشاهده في جناح “روشن”؛ ما أثار اهتمام “سبق” للسؤال عن الدور الذي يؤديه في الجناح.
وأوضح محمد عاشور، المشرف على تفعيل جناح “روشن” في معرض الرياض للكتاب، لـ”سبق” أن مجموعة روشن العقارية تساهم في رفع مستوى جودة الحياة في السعودية، بما يتماشى مع “رؤية السعودية 2030”. وتحقيقًا لذلك، ولاسيما في إطار تفعيل المسؤولية الاجتماعية لمجموعة روشن، فإنها تساهم في دعم الثقافة والفنون في السعودية، مثل دعمها معرض الرياض للكتاب؛ باعتباره الوجهة الثقافية الأكبر في المنطقة، وهي الشريك المجتمعي للمعرض انطلاقًا من إيمان “روشن” الراسخ بأن الثقافة والمعرفة من دعائم رُقي الأوطان وتقدُّمها.
وحول الفعاليات التي يحتضنها جناح روشن بالمعرض بيَّن “عاشور” أن الجناح يضم ثلاث فعاليات مبتكرة، الأولى: راوي “روشن”، الرجل الذي يرتدي ملابس تاريخية، وهو أحد الرواة المتخصصين في “روشن”، الذين يروون قصصًا تاريخية، تجمع بين الثقافة والقيم والعمارة والمساكن في السعودية سابقًا، وما تقدمه “روشن” حاليًا وفي مشاريعها المستقبلية، من تعزيز للقيم، والمساهمة المجتمعية، والتفاعل بين الجيران، وإحياء الحي السكني، إضافة إلى رواية قصص “روشن”، التي طورت داخل المجموعة، وتُروى في جناح “روشن” باللغتين العربية والإنجليزية.
وأضاف بأن الفعالية الثانية هي الرسم، وهي موجهة للأطفال، وتقوم على دمج الواقع المعزز من خلال أدوات التقنية المفضلة لدى الأطفال، بفعالية رسم يدوي، يرسمون خلالها منازل على أوراق مسطحة، تحول عبر شاشات الآيباد إلى منزل ثلاثي الأبعاد. والهدف منها ربط التقنية المحببة للأطفال بأعمال يدوية غير دارجة دعمًا للفن، وتشجيعًا للأطفال على ممارسة الفنون.
أما الفعالية الثالثة فهي قصة “روشن”، وهي كتاب يشترك زوار معرض الكتاب في كتابته، بتدوين رغباتهم وتطلعاتهم حول مكونات مستوى جودة الحياة التي يفضلونها داخل مجتمعات “روشن”، بما يدعم هوياتهم الثقافية والفنية، مثل الموسيقى والرسم، ونوادي الكتب، التي تعمل عليها المجموعة، من خلال دعم المكتبات ومراكز الحي والحدائق التفاعلية.
