منوعات

” الذايدي”: لهذا السبب غضب السعوديون مما قاله “خطيب جدة”

يرصد الكاتب الصحفي مشاري الذايدي غضب ورفض السعوديين لما قاله خطيب بأحد مساجد جدة عن المرأة العاملة، ووصفها بصفات سيئة، مؤكداً أن النيابة هي التي بادرت وفتحت التحقيق مع هذا الخطيب المحرض، فيما أعلن الكثير من المواطنين عن غضبهم وسخريتهم، لافتاً إلى أن وراء الرفض الروح الجديدة في السعودية، والتأييد الشعبي لسياسات الإصلاح والتحول التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وفي مقاله “خطيب جدة والغضب السعودي” بصحيفة “الشرق الأوسط”، يقول “الذايدي”:

“قبل سنوات ليست بالبعيدة، كان من الممكن بل من الأرجح أن تمر خطبة الواعظ في العيد في حي من أحياء مدينة جدة، دون ضجيج، بل وبحملة تأييد جماهيرية تدار من مطابخ الحركيين السعوديين المعجونين بأدبيات (الإخوان) ومنتجهم المشوه (السرورية).. بصراحة مرَّت كلمات ومحاضرات ونشرات بل برامج تلفزيونية أقبح مما قاله خطيب جدة ضد المرأة السعودية العاملة، فقط نحتاج إلى تقليب هذه الذكريات القريبة، وهذه فرصة لأطالب بمسح كل أدبيات الإسلام السياسي في السعودية، السني والشيعي، من كتب ومحاضرات وتسجيلات ونشرات ومجلات ومناظرات، تُجمع في أرشيف ضخم يتاح للباحثين والراغبين في معرفة كيف كان المجتمع السعودي يعاني من هؤلاء الموتورين المتوترين؛ لأن الذاكرة الحية الواعية هي ضمانة ألا يتكرر اللدغ من جحور الشر”.

ويرصد “الذايدي” مبادرة الجهات الرسمية بالتحرك والتحقيق ويقول:

“الجميل في الأمر أن النيابة السعودية هي التي بادرت وفتحت التحقيق مع هذا الخطيب المحرض على المرأة السعودية العاملة”.

ويضيف “الذايدي”:

“صاحب خطبة العيد -وزارة الشؤون الإسلامية قالت إنه غير مرخص له خطبة العيد- هاجم المرأة العاملة في المملكة بصفات سيئة هيَّجت غضب الكثير من المعلقين السعوديين «العاديين» وسخريتهم”.

ويبشر “الذايدي” بالسعودية الجديدة وهو يقول:

“ماذا يعني كل هذا؟ يعني أن ثمة نفساً وروحاً ووجهة سعودية جديدة وعامة ومحمية بقلوب جل السعوديين وعقولهم، وهذا أهم من القرارات الرسمية، وهذا يعني أيضاً أن سياسات الإصلاح والتحول التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمباركة الملك سلمان وسنده، صارت سياسة جل السعوديين”.

وينهي “الذايدي” بعبارة عميقة وهو يحذر قائلاً:

“مع ذلك يظل الحذر واجباً واليقظة متعينة، فحراس الظلام لا ينامون!”.

زر الذهاب إلى الأعلى