منوعات

عضو الشورى “الغيث” يطالب “البلديات” بفتح المقابر لزيارة النساء

دعى عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث “البلديات” إلى فتح أبواب المقابر للنساء لزيارتها.

وأوضح “الغيث”:

“أنه لا يجوز عمل البلديات ولا غيرها إلا وفقاً للأنظمة، وليس هناك قانون يمنع من زيارة النساء للمقابر، والفتاوى غير ملزمة ولا يجوز أن تلزم الدولة الناس بفتاوى لمسائل في محل اختلاف واجتهاد”.

وأضاف:

“الراجح جواز زيارة النساء للمقابر بلا كراهة، إذا لم تخف المرأة على نفسها الوقوع في ما حرم الله، لعموم الأدلة المرغبة في ذلك كما سبق، وثبوت إقرار النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة الزائرة، وتعليمه عليه الصلاة والسلام لعائشة الدعاء عند الزيارة”.

وتابع وفقاً لـ”سبق”:

“ليترك للناس حرية الاجتهاد والتقليد؛ فمن رأي التحريم فلا يزور، ومن يرى جوازه فمتاح له الزيارة، وإلا إذا منعنا الزيارة بحجة بعض الفتاوى المحلية المعاصرة فيلزم أن تمنع الحكومة حينئذ من باب القياس محلات الحلاقة والتصوير والزهور وعشرات المهن التي حرمت بفتاوى رسمية”.

وأضاف:

“لقد اختلف أهل العلم في حكم زيارة النساء للمقابر، وبعضهم قال تجوز زيارة النساء للقبور بلا كراهة وهو مذهب الجمهور ومذهب الحنفية، وقول عند المالكية، وهو الأصح عند الشافعية مع أمن الفتنة، ورواية في مذهب الحنابلة، واختيار ابن حزم رحمه الله وغيره”.

وأردف:

“تكره زيارة النساء للقبور ولا تحرم، وهو المذهب عند الشافعية، ومشهور مذهب الحنابلة وتحرم زيارة النساء للقبور، وهو قول عند الحنفية والمالكية، وقول شاذُ عند الشافعية، ورواية في مذهب الحنابلة، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية”.

وتابع:

“استدل القائلون بالتحريم بعددٍ من الأدلة منها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور”، وما رواه أبو صالح باذام بعدما كبر عن ابن عباس قال: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذات عليها المساجد”، وما ثبت في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها قالت: “نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا”.”

وقال “الغيث”:

“استدل الجمهور بالجواز بعددٍ من الأدلة منها ثبوت إذن النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة وتعليمها الدعاء إذا زارت القبور “قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون”.”

وأضاف:

“أما كون المرأة يغلب عليها الضعف وعدم تمالك نفسها عند الزيارة فيقال: من علم من نفسه الضعف وعدم تمالك نفسه ووقوعه في بعض ما حرم الله من الرجال أو النساء فلا يجوز له زيارة القبور، وقد نهي الرجال والنساء عن التجاوز حال زيارة المقبرة في القول والفعل قال صلى الله عليه وسلم: “فزوروها، ولا تقولوا هجراً”، وقال المناوي “(هُجْراً) أي باطلاً، وفيه إيماء إلى أن النهي إنما كان لقرب عهدهم بالجاهلية فربما تكلموا بكلام الجاهلية من ندب ونحوه”.”

زر الذهاب إلى الأعلى