منوعات

ناجية “قنبلة هيروشيما”.. ماذا عساها تكون قد رَوَت لولي العهد عن هول الكارثة؟

زار ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ، أمس (الأحد) متحف هيروشيما التذكاري للسلام في مدينة هيروشيما اليابانية.

وتجول ولي العهد في أرجاء المتحف، حيث شاهد عرضاً مرئياً لمدينة هيروشيما قبل القصف بالقنبلة الذرية، وإبّان قصفها بالقنبلة عام 1945م وما خلفته من دمار شامل، فضلاً عن صور تبين تاريخ هيروشيما في السابق وخلال الحرب العالمية الثانية، وبعد القصف بالقنبلة الذرية.

عقب ذلك، توجه الأمير محمد إلى صالون المتحف، وهناك التقى إحدى الناجيات من القنبلة التي سردت له مشاهداتها قبل وأثناء وبعد القصف بالقنبلة الذرية، كما وقع في سجل زيارات المتحف.

ولا يُعرَف على وجه القطع ماذا قالت الناجية اليابانية من القصف النووي الذي تعرضت له مدينة هيروشيما في أغسطس (آب) 1945 لولي العهد، أثناء سردها له روايتها عن الأحداث التي شهدتها المدنية قبل وبعد القصف الأمريكي لها؟ فما أتيح من معلومات عن اللقاء يقتصر على استماع ولي العهد لشهادتها عن تلك الأحداث المرعبة خلال زيارته لمتحف هيروشيما التذكاري للسلام، أمس (الأحد).

ومن المرجح أن الناجية حدّثت ولي العهد عن الأجواء التي سادت المدينة قبل تعرضها للقصف النووي، والتي تشير المعلومات إلى أنه على الرغم من رصد الرادارات اليابانية للطائرات الثلاث التي نفذت الضربة قبل ساعة من القصف، إلا أن العسكريين اليابانيين لم يتوقعوا حدوث ضربة، واعتقدوا أن الطائرات الأمريكية في رحلة استطلاعية فقط.

كما أنه من المتوقع أن تكون الناجية قد حدثت ولي العهد عن لحظة القصف الرهيبة، التي زلزلت المدينة وحولت أجواءها إلى كرة من اللهب والرماد المعتم؛ إذ توضح المعلومات أن القنبلة الذرية التي ألقيت عند الثامنة وربع من صباح السادس من أغسطس، انحرفت عن الهدف المحدد لها؛ وهو جسر أيوي قرابة 240 متراً، وسقطت على عيادة شيما للجراحة، وكلاهما في وسط مدينة هيروشيما، ونتج عن سقوطها انفجار يعادل 13كيلوطن من مادة “تي إن تي”، ودمار بلغ نصف قطر دائرته 1.6 كيلومتر،؛ ما تسبب في مقتل وتفحم أجساد ما بين 70 إلى 80 ألف ياباني على الفور، كانوا يشكلون 30 في المئة من سكان هيروشيما وقتئذ، وإصابة 70 ألفًا آخرين. 

زر الذهاب إلى الأعلى