منوعات

طارق الحبيب: هناك قصور في فهمنا لحديث “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”

أوضح البروفيسور واستشاري الطب النفسي طارق الحبيب، أن فهم الكثيرين للحديث الشريف: “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه” يعتريه القصور، وليس كل متدينة تصلح للزواج من متدين، كون التدين درجتين “الكمي” والنوعي”.

وقال الحبيب خلال استضافته في برنامج “الليوان” على “روتانا خليجية”:

“أن التدين النوعي ينقسم إلى 3 أنواع، حسب التركيبة والتكوين النفسي لكل إنسان، والذي يبدأ تشكله ما بين 9 إلى 11 سنة من العمر، فهناك التدين الفكري المعرفي، والتدين السلوكي، والتدين الانفعالي”.

وبيّن:

“أن التدين الفكري المعرفي، فهو ذلك الذي يأخذ الدين كفكرة تقوم على أركان ومضامين ومعان، أما التدين الانفعالي هو كمثل الذي يقول “الدين ضاع” وغير ذلك، أما السلوكي فهو يعتبر التدين سلوك حج وعمرة وقيام ليل وغير ذلك”.

وقال الحبيب:

“أن كل هذه الأنواع من التدين صحيحة، لكن في حالة الزواج يجب أن نعرف أولاً نوع تدين كل طرف، ففي حال كان تدين الزوجة سلوكيا، وتقدم لخطبتها متدين فكري معرفي، قد لا يتوافقان لعدم تناسق الشخصيتين، مبيناً أن الحديث الشريف لم يقل “إذا أتاكم متدين خلوق فزوجوه” إنما قال “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”.”

وأضاف:

“قد ينجح زواج متدين فكري أو سلوكي من كتابية، لأنهما متوافقان في نوع تدينهما كل حسب دينه، ويفشل زواج مسلم من مسلمة لاختلاف نوع التدين”، مشيرا إلى أهمية معرفة نوع تدين الطرفين عند الخطبة وقبل الموافقة على تزويجهما.

زر الذهاب إلى الأعلى