محليات

استشاري: قبل العودة الآمنة للمدارس طلابنا بحاجة إلى تبني مفهوم “إدارة الوقت”

دعا استشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، إلى ضرورة تكريس مفاهيم وأهمية “إدارة الوقت” عند الطلاب الدارسين ممن شملهم قرار العودة للمدارس بعد تلقي جرعتَي التحصين ضد كورونا؛ وذلك بعد ملاحظة مدى تأثرهم بالتقنيات، وقضاء جزء كبير من أوقاتهم ويومهم خلف العالم الرقمي، وخصوصًا خلال فترة الجائحة والتعليم عن بُعد؛ وهو ما ترتب عليه الكثير من الانعكاسات على صحتهم وشخصيتهم لغياب حسن التعامل وإدراك أهمية الوقت.

وبيّن أن التقنيات أصبحت المهيمنة في حياة أفراد المجتمعات، ولكن أن تشغل الطلاب والطالبات عن تحصيلهم العلمي فإن ذلك -بلا شك- سيكون له أثره السلبي، سواء على المستوى التعليمي أو الصحي. وتكمن المشكلة الحقيقية في الألعاب الإلكترونية التي تأخذ الحيز الأكبر من أوقات الأطفال الطلاب؛ إذ أثبتت الدراسات أن ممارسة الألعاب الإلكترونية فترة طويلة تؤدي إلى الإصابة بالسمنة الناتجة من قلة الحركة، وتتسبب في الإصابة بالمشكلات في العمود الفقري، وحدوث آلام الكتفين والرقبة ومفاصل اليدين. كما أن الجلوس أمام شاشات الحاسوب والهواتف لمدة طويلة يؤثر على صحة العين؛ ما يتسبب في إصابتها بالإجهاد، والإصابة بقصر النظر. كما أن كثرة اللعب بالألعاب الإلكترونية يتسبب في ضعف الانتباه والتركيز؛ ما يؤثر على التحصيل الدراسي، بجانب اكتساب العدوانية والعنف.

وقال إن قضاء جُل الوقت وراء الأجهزة الإلكترونية والشاشات يمنع الطلاب والطالبات من النوم الصحي؛ إذ كشف معظم التقارير الصحية أن النوم الصحي يساعد الطلاب الدارسين على الوقاية من الإصابة بالأمراض المختلفة، إضافة إلى أنه يساعد على تعزيز الذاكرة، ويزيد من التركيز؛ فقلة النوم تؤثر بشكل كبير على صحة الدماغ؛ فعدم حصول الجسم على كفايته من ساعات النوم يؤدي إلى تراجع الإدراك مع مراحل النمو، كما يمنح النوم الصحي الطاقة لنشاط أكثر خلال اليوم، والتقليل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، وذلك من خلال مساعدة الجسم على الحفاظ على مستويات سكر الدم المناسبة، والتحكم بالوزن؛ إذ يساعد الجسم على تنظيم الهرمونات المتحكمة في الشهية والتمثيل الغذائي.

ونصح البروفيسور الأغا بأن تتضمن الرياضة الجدول اليومي لإدارة الوقت؛ لأن ممارسة الرياضة تعمل على تنشيط الجسم، وتنشيط الدورة الدموية، وتساعد أيضًا على تقوية الذاكرة، وتحسين الحالة النفسية، وتنشيط خلايا الجسم والمخ؛ وبالتالي استقبال المعلومات، واستذكار الدروس بشكل جيد، بجانب الحرص على تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية المطلوبة للجسم.

المصدر : صحيفة سبق

زر الذهاب إلى الأعلى