أكد أطباء وصيادلة وخبراء في قطاع الدواء، على وجود ندرة كبيرة في مستحضر “الإسبرين” بالمملكة، محذرين من التداعيات السلبية لهذا النقص على صحة المرضى، خاصة المصابين بالقلب والسيدات الحوامل.
وكشف عاملون في سوق الدواء، وجود معاناة في الحصول على “الإسبرين” بسبب انقطاعه المتكرر، واختفائه من الصيدليات لفترات طويلة، كما أن نسبة توفيره لا تتوازى مع حجم الطلب عليه، فضلا عن أن البديل له غالي الثمن ويصل سعره إلى 300 ريال.
وطالب عدد من المرضى، وزير الصحة رئيس مجلس إدارة هيئة الغذاء والدواء الدكتور توفيق الربيعة بالتدخل لتوفير “الإسبرين”، خشية تفاقم حالتهم الصحية وحدوث مضاعفات لهم لا يحمد عقباها.
وقالت مصادر مطلعة وفقا لـ”الرياض”:
“إن مستحضر “الإسبرين”، متوفر في قطاعات صحية عسكرية، في حين تعاني بعض مستشفيات وزارة الصحة من انقطاعه”.
من جانبه، أعرب رئيس الجمعية السعودية للقسطرة القلبية والتداخلية واستشاري قلب د. محمد الكردي عن استغرابه من انقطاع “الإسبرين”، وقال:
“الإسبرين مستحضر مهم لمرضى القلب والجلطات القلبية، ويعتبر حجر أساس في البرنامج العلاجي، وغيابه شيء خطير، وعدم تناول المريض له يهدده بإصابات مثل الجلطات القلبية وربما الوفاة”.
وأوضح خبراء في قطاع الدواء:
“أن سبب عزوف الشركات الوطنية عن إنتاج الإسبرين هو تحديد سعره من قبل هيئة الغذاء والدواء، حيث تزعم الشركات أن إنتاجه غير مربح لهم، وليس له جدوى اقتصادية”.
