منوعات

دهاليز الامتحانات

قُرعت طبول الامتحانات أو أوشكت، وبين أيدينا مشكلة متكررة بفصولها مختلفة برموزها.

طلاب وطالبات التعليم العام وعائلاتهم هم مسرح تلك المشكله وميدان متجدد لتلك الأزمات.

فترة الامتحانات حيث تُعلم البداية بالساعة السابعة صباحاً وتُجهل النهاية وبالتالي مرونة مشتتة في رجوع الأبناء إلى منازلهم.

ومادام وقت العودة مجهول فلدى الطالب والطالبة أحياناً مرونة في وقت العودة وهذه الساعات هي شرارة الأزمة والمنعطف الأول لبداية التغييرات السلوكية لدى البعض.

ولن أخاطب هنا المؤسسة التعليمية ولا دوائر الأمن بل أخاطب هنا ولي الأمر بالمقام الأول فهو أول الخاسرين من أي سلوك خاطيء قد ينتهجه من يعول أو قد يتعرض له.

ولازالت الأرض ولادة بأصحاب القلوب المريضة والأنفس الشريرة كما يُقال.

ولو قيل لولي أمر عليك أن تأخذ إجازة من عملك طيلة فترة الاختبارات لتجعلها في توصيل أبنائك وانتظارهم وأخذهم إلى البيت ربما رفض، وسبّب بأن يعقل أخذ إجازة لأقضيها في البيت دونما فائدة.

والحق أن هذه الفترة تستحق أخذ إجازة بدون مرتب لو لزم الأمر، والعودة من السفر لمن كان مسافراً، وتجاهل أي شاغل من شواغل الدنيا من عمل أو غيرة لتفعيل الرقابة في هذه الفترة الحرجة من كل عام.

( التدخين – المخدرات – التحرشات والانحرافات الأخلاقية) كل هذا وأكثر في فترة الامتحانات.

ولو لا عدم واقعية الأمر وصعوبة التطبيق لتمنيت إجازة اختبارات لكل ولي أمر لديه أبناء في المرحلتين المتوسطة والثانوية.

ولي الأمر تذكّر أن فترة الاختبارات لا تتجاوز الأسبوعين ولكنها كفيلة بتحطيم ذلك الأمل وتمزيق تلك المسيرة.

#رياضبنعبدالله
Ryalhariri@

زر الذهاب إلى الأعلى