منوعات

الشيخ “الغامدي”: فتح مكبرات الصوت للمساجد فيه ضرر للناس ويلصق الأذى بالدين

كل عام، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، يعود الجدل حول تشغيل مكبرات الصوت الخارجية في المساجد بالأذان والقراءة، خاصة مع حرص كثير من الأئمة على فتح مكبرات الصوت الخارجية؛ الأمر الذي يُحدث تشويشًا وتداخلاً بين المساجد، خاصة المتاخمة لبعضها، وسط تشديدات من “الشؤون الإسلامية” بعدم تجاوز النظام.

واستضاف برنامج “يا هلا” على روتانا خليجية الشيخين أحمد الغامدي وعبدالله الشثري اللذين طالبا بعدم رفعها، ومراعاة حال أهل البيوت المجاورة للمسجد، أو وضع ضوابط لرفعها بأن يكون الأذان لمن هم قريبون من المسجد.

وقال رئيس هيئات مكة سابقًا، الدكتور أحمد قاسم الغامدي:

“إن حسن الصوت شيء يعرفه الناس، ويدركونه، وليس مشكلة. وهناك من يختبر المتقدمين للأذان، ويميزون من لديه القدرة على رفع الأذان، ويجب أن يكون صوتًا نديًّا، ويحث المسلم على المجيء إلى الصلاة، لكن الإشكال الآن من الأئمة الفضلاء؛ فهناك من يرى بعاطفته أن عدم رفع الأذان بالمكبرات يتنافى مع شعيرة الصلاة، وهذا من الفهم الخاطئ. الأذان هو الذي يُرفع، أما الإقامة والصلاة فتكونان لمن هم داخل المسجد. وأحث الأئمة على أن يضعوا أيديهم بيد الوزير، وأرى أن مثل هذا يلصق ويلحق الأذى بالدين؛ لأن فيه كثيرًا من الضرر والتشويش، ويوقع السامعين في الحرج؛ لأنهم يستمعون للقرآن ولا ينصتون له”.

وأوضح الشيخ الدكتور عبدالله الشثري:

“هذه المكبرات والأجهزة الصوتية من نعم الله، فإذا كانت هذه وسائل تؤدي إلى مصالح فلا مانع، لكن الإشكال يأتي من التصرف بهذه المكبرات، ورفعها إلى غير الحد المطلوب”.

وأضاف:

“والمساجد التي تؤدَّى فيها الفروض الخمس لا يجب أن تخرج منها الكلمات ولا التلاوة؛ فالمساجد متقاربة، والأذان إذا رُفع فهو لإعلام الناس بأنه دخل وقت الصلاة، وإذا أُقيمت الصلاة فهي للإعلام كذلك بتأدية الصلاة. فرفع هذه الأجهزة يلحق الضرر بالآخرين، وبينهم مريض أو صغير؛ فينبغي أن يكون بصوت معتدل، ولا يسمعه غير جيرانه المحيطين. والقراءة كذلك هي للمأموم لمن هو خلفه فقط”.

زر الذهاب إلى الأعلى