منوعات

خلل باب الطوارئ تسبب بمقتل 17 شخصا بمذبحة نيوزيلاندا

ارشيفية

قام أشخاص ناجون من الهجوم الدامي على مسجد النور في نيوزيلندا، بتقديم شهادات “مثيرة”، بشأن باب الطوارئ الذي لم ينفتح أمامهم حين كانوا يحاولون الفرار من الرصاص.

وقال أحد الناجين من المجزرة، أحمد العييدي، في تصريح لـ”واشنطن بوست”، “إنه حاول أن يفتح باب الطوارئ لكنه لم يستجب وظل موصدا بدون جدوى.”

وتابع العييدي، “أن الناس أصيبوا بالفزع وظلوا يدفعونه صوب الباب حتى أنه أصيب بكسور في أضلاعه من جراء الضغط الذي مورس عليه.”

وذكر ناج آخر، خالد النوباني، “أن ما يقارب 17 شخصا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الهروب عن طريق الباب الذي تعذر فتحه”.

وحين كان السفاح في وسط قاعة الصلاة، شكل الباب المنفذ الوحيد الممكن للمصلين الذين كانوا على جانبه، ولم يتغير الوضع إلا حين بادر الناس إلى تحطيم النوافذ حتى يهربوا عن طريقها.

ويرى أحمد أن عددا من المصلين كانوا سينجون من الموت لو أن الباب انفتح على نحو سريع أمامهم، لكن هذا الأمر لم يحصل للأسف، بحسب قوله.

وأضاف شغف خان، وهو رئيس الجمعية الإسلامية التي تشرف على شؤون المسجد، “إن الباب كان مغلقا على غرار الباب الرئيسي، لكنها لم تكن مقفلة بنظام معين (locked).”

مبينا أن عامل كهرباء قام باختبار نظام الإقفال الإلكتروني الجديد، يوم الخميس 14 مارس، أي قبل يوم من الفاجعة، ثم تركه مفتوحا أمام المصلين. 

وأوضح أن فتح الباب لم يكن يستدعي سوى أن يدير الناس المقبض، وقال إن الباب يظل مفتوحا في العادة، خلال صلاة الجمعة، أما في يوم الاعتداء، فتم تركه مغلقا بسبب حالة الطقس الباردة نسبيا في الخارج.

وأكد بأن يتفق مع من يقولون بأن ضحايا أكثر كانوا سينجون من المصير المأساوي لو أن الباب فُتح أثناء الهجوم.

وأشار إلى أن الناس لم يكونوا مدربين على التعامل مع وضعيات من هذا القبيل “لقد كنا مهيئين لحالات طوارئ أخرى مثل اشتعال النار أو الزلزال، لكن ما حصل مختلف تماما. الأمر لم يكن واردا في خطة الطوارئ”.

ويرجح النوباني أن الباب كان مقفلا بالفعل ساعة الهجوم، لكن المصلين لم ينتبه إلى الزر القادر على الفتح على الرغم من كونه قريبا.

في غضون ذلك، قالت الشرطة إنها أجرت المعاينة للباب، وأوضحت أنها لن تعلن ما توصلت عليه بالنظر إلى عدم اكتمال التحقيقات حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى