منوعات

قصص مؤلمة.. معاناة مرضى نفسيين تركتهم أسرهم تحت وطأة المصير المجهول

تشكو العديد من الأسر التي قد يكون أحد أفرادها مصاباً بمرض نفسي من عصبيته الزائدة أو تصرفاته غير المفهومة فلا تنتبه الأسرة إلى الأعراض الجانبية فلا تنتبه للأعراض الجانبية جراء استخدام الأدوية وإلى ضرورة توفير المناخ المناسب أثناء الرحلة العلاجية للمريض والصدمة الكبرى أن تتعامل معك أسرتك على أنك مريض وأنت غير مؤمن بذلك.

وفي التفاصيل، كشف إبراهيم الفرحان مقدم برنامج ” ما لم تر ” على قناة MBC، عن قضية تعامل الأسر مع مرضاهم النفسيين، وبدأ بقصة “فاطمة” وهي شابة في الثلاثين من العمر توفيت والدتها وحزنت على فراقها ولاحظت تغير تعامل أخواتها وافتعالهم المشاكل كما تروي.

وروت فاطمة قصتها عبر البرنامج وقالت إن تحكم إخوتها في حياتي وإيمانهم أني مسحورة عندما طلبوا لي الإسعاف وذهبوا بي إلى مستشفى الملك فهد ومنه إلى مستشفى الصحة النفسية فأنا معنفة ولا أعاني من حالة نفسية ومكثت ثلاث سنوات فيه وعنفوني وقالوا إني مريضة نفسياً وضربوني حيث وصلت للمستشفى وعلي كدمات ضرب. لما وصلت لمستشفى الملك فهد انتابني شعور أنهم تآمروا علي ولا أعاني من انفصام شخصية كما يدعون.

وحول قضية فاطمة، قال المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية إن الأهالي مثقفون ومتفهمون مع أبنائهم وبناتهم ويهتمون بعلاجهم وعند البعض من الأسر يكون تعاملهم قاسياً وعنيفاً وتأتي هذه الحالات عند حدوث بعض التصرفات غير السوية من المريض النفسي ويكون تعامل الأهل عنيفاً ولا يتم التصرف مع المريض النفسي بأن لديه بعض التصرفات بعدم التمييز بين الصحيح والخطأ، ثم تأتي مرحلة أنهم يتخلصون منهم بإيداعهم المستشفى ويتركونهم.

وأضاف: وفرنا برنامج الرعاية المنزلية لمثل هذه الحالات ونقوم بزيارة المريض النفسي في البيت عندما يصلنا بلاغ أن أحد أفراد الأسرة عنده انتكاسات، وعدم قدرتهم السيطرة على المريض نقوم بزيارتهم في البيت نعالجه ولكن لا يقدم رب الأسرة بوضعه في المستشفى ومن ثم تركه.

ووصف طبيب “فاطمة” علاج فصام الشخصية لمدة مكوثها في المصحة وهي 3 سنوات وأتمت العلاج إلى أن أوصى لها الطبيب بالخروج، لكن الصدمة عندما حاول الطبيب الاتصال على ذويها رفضوا استلامها مع أن الطبيب شرح لهم أنها أكملت علاجها وأنها تماثلت للشفاء وأنها تستطيع أن تعيش حياتها طبيعية وتفاجأ أنهم أغلقوا خط الاتصال في وجه الطبيب رافضين استلامها وحجتهم أنها لا زالت مريضة.

وحصلت فاطمة على تقرير يثبت تعافيها من المرض النفسي وحالتها لا تشكل خطورة على نفسها أو على أسرتها ولكن الصدمة كانت بخبر عدم رغبة ذويها استلامها ويرغبون مكوثها في المصحة النفسية بسبب التخلص منها بحسب قولها والحل عندهم.

زر الذهاب إلى الأعلى