محليات

تزاحم على جناحها بـ”كتاب الرياض”.. جهود ضخمة لمؤسسة التراث في تعزيز الوعي بثروات المملكة التراثية

يستقطب جناح مؤسسة التراث غير الربحية، في معرض الرياض الدولي للكتاب، الكثير من زوار المعرض يومياً، وفي بعض الأوقات، يشهد الجناح تزاحماً من الزوار؛ للتعرف على أدوار المؤسسة في المحافظة على التراث باعتباره ثروة حضارية وثقافية تشكل جزءاً من التراث الإنساني للبشرية، مما أثار لدى “سبق” التساؤل حول كيف تعزز مؤسسة التراث غير الربحية الوعي بالتراث لدى أفراد المجتمع السعودي؟.

وأوضح الدكتور إسلام عاصم، مستشار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بمؤسسة التراث لـ”سبق”، أن تعزيز الوعي بالتراث الوطني والعربي والإسلامي، يمثل رسالة المؤسسة منذ أنشأها الأمير سلطان بن سلمان عام 1996م، والمؤسسة تنهض بجهود ضخمة في هذا الصدد، مضيفاً أن سموه وجه بتواجد كل مستشاري وموظفي المؤسسة في جناحها بالمعرض ليوضحوا جهود وعراقة المؤسسة في خدمة التراث السعودي، وفي رفع الوعي به لزائري المعرض وكل الجهات الداخلية والخارجية.

وبيّن “عاصم” المشرف على التطوير المؤسسي بمؤسسة التراث، أن المؤسسة حققت نتائج كبيرة في تعزيز الوعي بالتراث والمحافظة عليه، فعند تأسيس المؤسسة كان التراث لا ينال الاهتمام الكافي، فقاد الأمير سلطان بن سلمان مع بعض الشرفاء، بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في ذلك الوقت، الجهود للمحافظة على التراث، وقد بدأت هذه الجهود تحت مظلة المؤسسة بمشروع ترميم قصر الملك عبدالعزيز في المربع عام 1997، الذي تكبدت فيه المؤسسة مليون ريال، وتوالت بعد ذلك المشاريع، ومنها مشروع الحفاظ على الصورة التاريخية للمملكة من خلال استجلاب الصور التاريخية الخاصة بالمملكة من كل أنحاء العالم، فكونت أرشيفاً يضم أكثر من 100 ألف صورة تاريخية نادرة، وشكلت هذه الصور مشروعاً لصالح مكتبة فهد الوطنية حمل اسم الأرشيف الوطني للصور التاريخية، مضيفاً أن المؤسسة أنجزت على مدار 27 عاماً ترميم أكثر من 200 مبنى أثري وتراثي في كافة أرجاء المملكة وخارجها.

وقال “عاصم”: “من أهم جهود المؤسسة في تعزيز الوعي مبادرة الأمير سلطان لإدخال التراث في التعليم الجامعي، وقد عقدت المؤسسة ضمن المبادرة أول دورة تدريبية للتراث المعماري مع طلبة كلية العمارة بجامعة الملك سعود عام 1996، وقد استمرت الدورات، وآخرها عقدت منذ شهر مع الأيكوموس السعودي في مدينة العلا”، مضيفاً: “أن المؤسسة دربت أكثر من 2000 طالب وعززت وعيهم بالتراث، وقد أصبح هؤلاء مسؤولين في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية، وهم يتمتعون بالوعي بتراث بلدهم”.

وأفاد بأن أهداف المؤسسة تشمل: المحافظة على تراث المملكة بشكل خاص والتراث العربي والإسلامي بشكل عام، وتبني مشروعات التوثيق والترميم الخاصة ببيوت الله والمحافظة على طابعها العمراني، من خلال البرنامج الوطني لإعمار المساجد التاريخية، وتوثيق تراث المملكة من خلال الأرشيف الوطني للصور التاريخية، ليصبح ذاكرة وطنية، وتشجيع الطلاب والمهنيين على الحفاظ على التراث العمراني؛ وذلك من خلال جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، ونشر ثقافة التراث والتعريف به، من خلال برامج المؤسسة، وإصداراتها الدورية، و تعزيز التراث في مناهج التعليم من خلال ملتقيات المؤسسة العلمية ودوراتها التدريبية داخل المملكة وخارجها، وعقد الملتقيات والندوات والمعارض والمحاضرات من خلال المنتدى الثقافي للمؤسسة؛ لنشر المعرفة ومشاركة المجتمع في كل ما له صلة بالتراث، وفتح آفاق التعاون والشراكة مع مؤسسات وجهات لها علاقة بالتراث داخل المملكة وخارجها، ودعم المؤسسات والجهات التي لها علاقة بالتراث، والتعاون معها فيما يسهم في المحافظة على التراث، وحفز المجتمع إلى الاهتمام بالتراث من خلال المبادرات التراثية؛ من أجل نشر المعرفة وتنمية الوعي بالتراث والحفاظ عليه.

وأشار “عاصم” إلى أن المؤسسة تحقق أهدافها من ثمانية قطاعات هي التوثيق التاريخي، والبرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، وإصدارات التراث، ومنتدى التراث الثقافي، والدورات التدريبية، والتراث العمراني، وجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، والتعاون والشراكة من أجل التراث.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى