منوعات

قصة لصيْن اشتريا سيارات فارهة وألماساً وتذاكر سفر بأموال سعودي “مُقعد”

أطاحت السلطات الأمنية في القاهرة بشابين مصريين استوليا على أكثر من 14 مليون جنيه (ما يقارب 3 ملايين ريال) من سائح سعودي “مُقعد”، وذلك باستخدام الحيلة وإظهار التعاطف معه وتقديم المساعدة.

ووفقاً لتقارير مصرية، فإن مباحث الفنادق كشفت عن حيلة لجأ إليها الشابان اللذان ادّعيا صداقة السائح السعودي، وأنهما يريدان تقديم المساعدة حتى نجحا في سرقة بطاقة الائتمان الخاصّة به ومعرفة الرقم السرّي لها وسحب الأموال منها.

بداية الكشف عن الجريمة كانت ببلاغٍ تلقته الإدارة العامة لمباحث السياحة والآثار ورئيس مباحث الفنادق من مواطن سعودي اكتشف اختفاء ما يقارب 3 ملايين ريال من حسابه في الفترة نفسها التي كان يُوجد فيها بمصر.

كشفت هوية المتهمَيْن

وتولى فريق البحث وضع خطة تضمنت بنوداً عدة أبرزها فحص ومراجعة كاميرات المراقبة في الفندق الذي أقام به الضحية السعودي بمدينة نصر، والاستعلام عن جميع الأشخاص الذين تردّدوا عليه لزيارته بالفندق، وخلال 24 ساعة توصلت التحريات إلى هوية شابين وُجدا بشكلٍ شبه مستمرٍ مع السعودي بعد تعرفهما عليه في أحد المقاهي، وكانا يرافقانه في تنزهاته كافة داخل الفندق وخارجه، خاصة أنه يستخدم كرسياً متحركاً في تنقلاته؛ نظراً لأنه “مُقعد”.

تعرّفا على بعضهما داخل السجن

وتوصلت التحريات الى هوية المتهمَيْن وتبيّن أنهما عاطلان مسجّلان جنائياً وتعرّفا على بعضهما داخل السجن أثناء قضائهما عقوبة 3 سنوات في قضية نصب، وكوّنا فيما بينهما تشكيلاً عصابياً للنصب على الأثرياء المتردّدين علي الفنادق الشهيرة، وأعدت مباحث الفنادق أكمنة عدة بمناطق مختلفة نجحت في إسقاط المتهمَيْن وهما يركبان سيارتَيْ “جيب شيروكي” استأجرا الواحدة منهما بمبلغ ربع مليون جنيه.

هكذا أوقعا الضحية

وفجّر المتهمان في اعترافاتهما مفاجآت حول كيفية استيلائهما علي أموال السعودي؛ حيث قرّرا أنهما عندما توجّها إلى الفندق لاصطياد ضحية شاهدا السعودي وهو مُقعد على كرسي متحرّك، وعلما أنه بمفرده، فاعتبراه صيداً سهلاً لهما فتعرّفا عليه في أثناء وجوده في مقهى داخل الفندق ووطدا علاقتهما به وادّعيا رغبتيهما في مساعدته على التنقل لوجوده بمفرده، وفي أثناء قيامه ببعض المشتريات التقطا الرقم السرّي لبطاقته البنكية، وقاما بمغافلته واستوليا عليها لسحب أموالٍ منها.

وأضاف المتهمان أن أحدهما كان يُوجد بصفة مستمرة مع الضحية بينما يخرج الآخر للقيام بعمليات شراء بالبطاقة الائتمانية؛ حيث قاما خلال 15 يوماً بدفع مقدم لسيارتين BMW ومرسيدس بمبلغ مليونين و775 ألف جنيه، كما قاما باستئجار سيارتَي “جيب شيروكي” لمدة عام بمبلغ ربع مليون جنيه لكل منهما، واعترف الأول بأنه فتح حساباً في البنك بمبلغ مليون و740 ألفا، والآخر وضع في حسابه مبلغ 914 ألف جنيه؛ علاوة على شراء شهادات استثمار بمبلغ ربع مليون جنيه للواحدة.

وأضاف المتهمان خلال اعترافاتهما بأنهما قاما بشراء أطقم ألماس وذهب بمبالغ مالية ضخمة، إضافة إلى كمية كبيرة من الملابس الرجالية، وخاصة البذل يصل ثمن بعضها إلى 3 آلاف جنيه وأحذية ونظارات وهواتف آيفون ثمن الواحد منها 30 ألف جنيه، وأجهزة لاب توب وتابلت، إضافة إلى حجزهما تذاكر طيران للسفر خارج البلاد والتنزه والسهر في المقاهي والإنفاق من أموال الضحية.

استعادة الأموال

بعد تسجيل اعترافات المتهمين اصطحبتهما قوة أمنية في حراسة مشدّدة للإرشاد عن المتعلقات كافة التي اشترياها من الأموال المستولى عليها وتمّ ضبطها جميعاً، إضافة إلى جانب استعادة مقدم السيارتيْن من معرض سيارات شهير، والمبلغ المدفوع في استئجار السيارتين “الجيب”، كما أدلى المتهمان بأرقام حساباتهما التي أودعا بها النقود، فتمّت إحالتهما إلى النيابة العامة ومازال المتهمان موقوفين في مدينة نصر على ذمة التحقيقات.

اقرأ أيضاً: “المنيف”: هذا البند جعل موظفاً يتقاضى عشرة أضعاف راتب زميله!

مصدر المقال: سبق

زر الذهاب إلى الأعلى