منوعات

هذا الكاتب عرضت عليه قطر مليون دولار لانتقاد ولي العهد ورفض لهذا السبب

قال الكاتب والباحث العراقي الدكتور نبيل الحيدري رئيس مركز التسامح الدولي في لندن، أن مسؤولاً قطرياً عرض عليه مليون دولار للنيل من سمو ولي العهد محمد بن سلمان على قناة “الجزيرة”، وذلك بمجرد انتقاد الأمير محمد بن سلمان لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق فقط، مؤكداً أن الخطاب الإعلامي القطري يخدم الأجندة الإيرانية، مشيراً إلى أن سمو ولي العهد بمشروعاته الإصلاحية والحضارية بات يشكل هاجساً وهوساً لدى السلطة القطرية أو كما قال خلال حديثه أمس لبرنامج “في الصورة” مع الإعلامي عبدالله المديفر:

“مدوّخهم”.

وبرر “الحيدري” رفضه لهذا العرض المغري؛ لكونه يخالف مبدئه، مضيفاً:

“أكتب الآن مؤلفاً عن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعنوان “رجل العصر”؛ فهو رجل التغيير للشباب والمرأة، للإصلاح الإسلامي، للاعتدال والانفتاح على العالم، لتغيير المملكة إزاء ما حصل لها في عام 79 من الثورة الإيرانية والتشدد والإخوان المسلمين، فهل يعقل أن أنتقده وأتحدث ضده؟”.

وأضاف:

“عدت بعدها وكتبت 10 مقالات ضد قطر، هاجمت فيها “تميم” والدوحة تحت عنوان: “الشر”، ونشرت مقالات “قناة الجزيرة في الميزان”، وأعتبر تحالفها الثلاثي بين قطر وإيران والإخوان ضد المملكة “قوى الشر”، ومنذ ذلك اليوم إلى الآن وما زالت اتصالات القطريين مستمرة، ولكن وضعت لهم “بلوك”.

واستغرب “الحيدري” الهجمة الإعلامية المسعورة ضد السعودية على خلفية مقتل جمال خاشقجي، مشيراً إلى أن عشرات الصحفيين يُقتلون في تركيا وإيران وفي العالم، لكن لديهم هوس من مشاريع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهذه هي الحقيقة.

وأشار إلى أن إحدى المعارضات السعوديات قالت لهم:

“أعطوني جزءاً من هذه المبلغ المليوني وأنا مستعدة أن أتحدث وأنتقد ولي العهد، لكنهم أصروا أن يكون العرض مخصصاً لي، فرفضت ذلك، وبدأت بنشر 10 مقالات ضد قطر و”تميم”!”

ولفت “الحيدري” إلى أن:

“إهانة عمر بن الخطاب وعائشة -رضي الله عنهما- في هذه المناسبة الشيعية، حوّلتني من شيعي ملتحٍ معمم في قم إلى الشخص الذي ترونه الآن”.

‏وزاد:

“إيران خسرت 3500 مقاتل من الحرس الثوري في سوريا، بعضهم أعظم من قاسم سليماني نفسه، ولولا الدعم الإيراني والروسي ما استطاع النظام هناك أن يصمد”، مؤكداً أن “من مصلحة العرب جميعاً العودة إلى سوريا، وعدم تركها لإيران”.

وأبدى “الحيدري” إعجابه بمحافظة الأحساء وقال إنها:

“أهم نموذج للتعايش يجب أن يعمم”، لافتاً إلى أن “أمريكا هي التي سحبت العراق إلى حضن إيران، ولكن التدخل السعودي هو بارقة الأمل في عودته إلى الحضن العربي”.

وكشف حقيقة تحالف “الإخوان المسلمين” مع النظام الإيراني، وسبب ترجمة “خامنئي” لكتب سيد قطب للفارسية، وقال:

“نظامهم تابع لولاية الفقيه، ولو نجح الإخوان في مشروعهم لأصبحت المنطقة كلها تحت سلطة إيران”.

‏وتابع:

“العراقيون هتفوا “إيران برا برا”؛ لأن مشروعها مشروع فساد وتدمير؛ حيث أرجع العراق إلى الوراء 100 عام، لافتاً إلى أن “النظام الإيراني يستخدم الشيعة والتشيع لتحقيق أهداف سياسية، والأصوات الرافضة له من قلب الشيعة بدأت في التصاعد في أكثر من مكان بالعالم”.

‏وأكد “الحيدري” أن “سلطة ولاية الفقيه تضعف، وستذوب تماماً بعد “خامنئي”، والمقدرة السياسية لـ”صادق العرجاني” تجعله اليوم أكثر نفوذاً وقوة، ‏وقال:

“نعيش آخر مراحل النظام الإيراني القائم على ولاية الفقيه، وربما ينتهي هذا النظام تماماً خلال 4 سنوات فقط”، مشيراً إلى أن الكاتب “علي شريعتي” شخّص مشكلة المجتمع الإيراني بأن عنده العقلية “الكِسروية” في الهيمنة والسيطرة.

اقرأ ايضاً: لقطات عفوية وخارج البروتوكول لولي العهد في 2018

زر الذهاب إلى الأعلى