التحق رضيعٌ جديدٌ بالرضَّع الذين يُزجون بالسجون برفقة أمهاتهم في تركيا بتهمة “الإرهاب” منذ المحاولة الانقلابية عام 2016.
ففي داخل دار القضاء بإسطنبول الذي توجهت إليه السيدة إسراء مارانجوز؛ للإدلاء بإفادتها، قضت المحكمة بحبسها وإرسالها للسجن هي ورضيعها.
ووفق صحيفة “زمان” التركية، وُضعت “مارانجوز”؛ داخل سجن سيليفري الذي يقبع زوجها بداخله أيضاً برفقة رضيعها البالغ من العمر 5 أشهر.
يُذكر أن السلطات التركية أقدمت على حبس أكثر من 16 ألف سيدة يعملن في مجالات مختلفة بينهن طبيبات ومعلمات وربّات منزل بحجة أن لهن علاقة بالمحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من يوليو عام 2016، هذا ويترقب 743 رضيعاً داخل السجون يوم إطلاق سراحهم برفقة أمهاتهم.
وعدَّ تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، المنشور في مارس 2018، الذي يغطي الفترة بين يناير – ديسمبر 2017، أن وجود سيدات معتقلات قبل الوضع بفترة قصيرة أو بعده مثيرٌ للقلق، مشيراً إلى أن أعداد الأطفال الموجودين داخل السجون بجوار أمهاتهم في تلك الفترة نحو 600 طفل.
وحسب تقرير جمعية حقوق الإنسان التركية “IHD” لعام 2018، فإن عدد الأطفال الصغار المرافقين لأمهاتهم في السجون 743 طفلاً، ومن حين لآخر تنظّم مؤسسات حقوقية فعاليات خارج تركيا لتسليط الضوء على الأطفال الذين يقبعون مع أمهاتهم داخل السجون في تركيا.
وكان حزب الشعوب الديموقراطي الكردي، قد تقدّم بمشروع قانون في الدورة البرلمانية السابقة لإنقاذ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين “0-6 سنوات” الموجودين داخل السجون التركية بصحبة أمهاتهم لكنه لم يُقر، وينص مشروع القانون على تأجيل العقوبة الموقعة على الأمهات إلى حين بلوغ الأطفال والرضّع سن 6 سنوات.
