أنشأت مجموعة من النساء الكرديات في “روجآفا” شمال شرقي سوريا، قرية خاصة بالنساء تحت اسم “جينوار”، يحق للرجال زيارة أقاربهم فيها دون السماح لهم بالإقامة.
واقترحت مجموعة من النساء اللاتي ينتمين لمختلف المنظمات النسوية بمحافظة الحسكة –إحدى مناطق سيطرة الأكراد- مشروع القرية عام 2015، وتم وضع حجر الأساس لها في مارس 2017 وافتتحت رسميا في اليوم العالمي للعنف ضد المرأة.
وقامت النساء بإعمار القرية التي تعد التجربة الأولى من نوعها بالشرق الأوسط، بصناعة اللبنات من الطين، وزرعن مجموعة أشجار كسياج حول القرية بدلا من الجدران لتكون صديقة للبيئة، ورحبن بكل نساء العالم للعيش فيها.
ويتواجد بالقرية حاليا نحو 30 منزلا، وقد جُهزت بمستوصف صحي وتم تأمين أنواع مختلفة من الأعشاب والمختصات في استخدامهن لمعالجة الأمراض الخفيفة، كما تم تزويدها بـ 200 رأس من الأغنام، ومدرسة ابتدائية ومتحف صغير ومسرح ومخبز ومزرعة لزراعة الخضراوات، ومقهى ومطعم للضيوف ومجلس للنساء ومشغل للخياطة، ويتواجد وحدات شرطيات للأمن بالقرية.
ونقل موقع “بي بي سي”، عن المشرفة على القرية قولها إن القرية ليست فصلا بين الرجل والمرأة لكنه مكان آمن لحماية النساء اللواتي فقدن معيلهن في الحرب، أو الأرامل أو الأمهات الوحيدات اللواتي يقع على كاهلهن تربية أطفالهن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
