منوعات

أخصائيات لـ”سبق”: عمليات التجميل تحولت إلى “هوس”.. وعدم إخبار الزوج قد يفضي للطلاق

انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات التجميل لرغبة الكثير من النساء في تغيير مظهرهن، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بدأت تلك العمليات تتزايد، خصوصاً من قبل الفتيات المراهقات لتصل إلى الوجه الجميل والجسد المطلوب.

وفي ظل هذه العمليات، هل يجب على الشريك إخبار الطرف الآخر بعمليات التجميل، أم يُعتبر أمراً شخصياً؟

الأخصائية الاجتماعية هديل البقمي تقول لـ”سبق”: أصبحت عمليات التجميل أمراً محتماً ومفروغاً منه عند بعض الفتيات، فالأمر يتعدى إصلاح عيب خلقي، ويتجاوز ذلك لمحاولة البعض التشبه بفنانات وعارضات أزياء، فكل فتاة تجري أكثر من عملية تجميل لتصل إلى الوجه والجمال الذي تحلم به.

وتضيف: هوس الجمال أصبح مبالغاً فيه، فلا بأس من عمل تصحيح لتشوّه خلقي، أو إبراز جمال في الوجه بشكل بسيط بعيداً عن التغيير الكلي للشكل، حيث يصل الأمر إلى حد عدم التعرف على السيدة بعد وقبل عملية التجميل.

وحول إخفاء الأمر أو التصريح به لمن يتقدم للفتاة تقول: إذا كان الأمر بسيطاً جداً، ولا يصل إلى تغيير في الشكل، لا بأس من إخفائه، أما إن كان أمراً كبيراً وأدى إلى تغيير كبير في الملامح، فيجب أن يوضع بالصورة حتى لا تقع المرأة في عواقب هي في غنى عنها، وقد تصل إلى الطلاق.

وتتابع: غالباً ما يحلم الرجل بزوجة جميلة ومقبولة شكلاً، وفي حال وجد طلبه، واكتشف فيما بعد أن هذا الجمال غير حقيقي، وناتج عن عمليات تجميل قد يصاب بخيبة أمل تصل إلى الطلاق، وترك الفتاة واتهامها بالغش.

وتضيف: قد يكون سبب المنع وإخفاء الأمر يعود لخوفها من رفض العريس لها وتركها، ولكن الصدق دائماً أفضل حتى لا تندم وتقع في عواقب كبيرة، والأمر لا يقتصر فقط على المرأة؛ فهناك رجال أيضاً يقومون بعمليات تجميل كالأنف أو الذقن وزرع الشعر، وهو أيضاً مطالب بإخبار الشريك بالحقيقة، إن كانت العمليات كبيرة، وغيّرت من الملامح بشكل واضح.

وتشدد “البقمي” على أن “وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي سبب كبير لنشر هذه العمليات وكثرتها؛ نتيجة هوس الفتيات بالمشهورات، كما أن التركيز على الجمال أيضاً سبب لاتباع الفتاة تلك العمليات لإبراز جمالها، ولا بد من توعية المجتمع حول خطورة تلك العمليات التي قد تسبب تشوهات في بعض الأحيان وتكون النتيجة كارثية.

وتكمل: الجمال الطبيعي أجمل وأبسط، ولا مانع من تحسين المظهر بطرق طبيعية أو جراحية بسيطة، إذا كان الأمر يتطلب فعلاً، وليس من باب التجميل المفرط.

وتختم: إخبار الطرف الآخر سواء كان ذكراً أم أنثى أمر لا بد منه، وعدم إخفاء الأمر حتى لا يكون هناك غش وخداع للطرفين.

من جهة أخرى، تقول الدكتورة ديمة فتينة: العالم العربي متصدر لعمليات التجميل، وآخر الإحصائيات المقدمة من قبل الجمعية الدولية لجراحة التجميل ISAPS، تفيد بأنه وفي عام 2016 سجلت المملكة السعودية 95 ألف عملية تجميل من أصل 12 مليون عملية من هذا النوع على مستوى العالم، وبذلك هي الأولى عربياً والثالثة عالمياً من حيث عدد العمليات.

وتتابع: تعد عمليات تصحيح الأنف الأكثر إقبالاً بين الجنسين بمعدل نحو 27 بالمائة، إلى جانب عمليات النحت وتغيير الدقن وإظهار الغمازات وغيرها.

وتؤكد الدكتورة “فتينة” أن “عمليات التجميل يجب أن تكون خاضعة لدراسة جيدة، ويعرف الطرف المقبل عليها مخاطرها، قبل محاسنها، وفي النهاية الأمر يعود إلى الشخص نفسه، ورغبته في إظهار جماله بالطريقة التي يرغب بها، ولكن يجب أن يقوم بها عند أخصائيين وأطباء محترفين حتى لا تحدث كوارث هم في غنى عنها.

مصدر المقال: سبق

زر الذهاب إلى الأعلى