جاءت حوادث تسمم مئات الجنود الأتراك لتلقي بظلالها على تداعيات عملية إعادة الهيكلة التي نفذها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، داخل المؤسسة العسكرية، مع نقل مرافق الجيش الصحية إلى القطاع المدني.
وكان قد أُصيب 21 جنديًا في صفوف القوات الخاصة الأسبوع الماضي بالتسمم الغذائي في إقليم مانيسا غربي البلاد، لينضموا إلى نحو ألف جندي آخرين تعرضوا للتسمم في مرافق التدريب في هذه المنطقة بينما توفي أحدهم.
ووفقًا لاسكاي نيوز فقد وقعت حالات مماثلة من التسمم الغذائي الجماعي في الثكنات الأخرى في جميع أنحاء البلاد في الوقت نفسه تقريبًا. وعلى إثر ذلك، فقدت العديد من شركات التموين المرتبطة بالحكومة عقودها مع الجيش، فيما قرر وزير الدفاع، نور الدين كانيكلي، مراجعة مناقصات الطعام وإجراءات المشتريات.
يأتي هذا فيما رفض حزب العدالة والتنمية الحاكم مقترحات من لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان بإنشاء لجنة تحقيق خاصة، بدا أن إجراءات التطهير التي اتخذتها السلطات التركية في أعقاب الانقلاب الفاشل كان لها أثر ما على حالة مرافق الجيش بشكل عام.
