بعد أن أثار تقرير “الغامدي” المنشور في إحدى الصحف الورقية، في شهر ذي القعدة الماضي، جدلاً واسعًا، بعد أن زار ثلاثة مستشفيات حكومية ومركزًا صحيًا بجدة تنكر بزي طبيب لإجراء تحقيق صحفي أحالته على ضوئه وزارة الصحة إلى النيابة العامة، قبل أن يتم إحالة ملف قضيته إلى وزارة الإعلام بحكم الاختصاص.
وجد الشاب عبدالعزيز الغامدي نفسه سائقًا في إحدى الشركات المتخصصة في توصيل المشاوير بعد أن تقدم باستقالته من إحدى الصحف الورقية التي كان يعمل بها منذ أربع سنوات، نافيًا أن تعرض لتوقيف عن الكتابة والظهور الإعلامي كما يُشاع، بعد حادثة قضيته التي عُرفت إعلاميًا بالصحفي المتنكر بزي طبيب.
وروى لـ”سبق” الزميل “الغامدي” قصة انتقاله من عالم الصحافة إلى “الكدادة” لتوصيل المشاوير داخل محافظة جدة، بعد أن كان صحفيًا استقصائيًا لسنوات عُرف بالصحفي المتنكر.
وقال:
“قبل شهر تقريبًا قدمت استقالتي من الصحيفة الورقية بسبب ظروف خارجة عن الإرادة، اضطرتني إلى البحث عن أعمال أخرى، من أجل لقمة العيش وسداد الأقساط البنكية وتوفير المستلزمات اليومية، إذ لم يكن أمامي سوى الالتحاق بإحدى الشركات المتخصصة في توصيل المشاوير داخل محافظة جدة، للعمل معها ومازلت”.
وأضاف:
“أعمل يوميًا في “الكدادة” لمدة 6 ساعات متواصلة، حيث إن القاسم المشترك بين مهنة الصحافة والعمل في الكدادة هو مقابلة الجمهور، لافتًا إلى أنه لا يزال يبحث عن عمل مناسب في المجال الإعلامي، كونه خريج بكالوريوس إعلام من جامعة أم القرى، تخصص إذاعة وتلفزيون”.
ونفى “الغامدي” جملةً وتفصيلاً ما يُشاع بأن أسباب ابتعاده عن الإعلام كان بسبب إيقافه عن الكتابة، مؤكدًا أن الأسباب غير ذلك.
وأشار إلى أنه اعتاد على العمل الصحفي، على مدى السنوات الماضية، خصوصًا التقارير الاستقصائية حتى أصبح معروفًا لدى الأوساط الإعلامية ومجتمعه بالصحفي المتنكر، متمنيًا أن يحظى بوظيفة في مجاله نفسه.
وعن آخر المستجدات حول قضية تنكره في شخصية طبيب لإجراء تحقيق صحفي، والمنشور في إحدى الصحف الورقية في شهر ذي القعدة الماضي، والتي أحالته وزارة الصحة بسببه إلى النيابة العامة، قال الغامدي: لا تزال القضية منظورة في وزارة الإعلام، بعد أن تم إحالتها للإعلام بحكم الاختصاص.
وقدم شكره وتقديره لجميع من وقف معه وسانده، مؤكدًا أن وقائع خطف المواليد والاعتداء على الممارسين الصحيين هي من قادته لكتابة تقرير صحفي عن المنشآت الصحية.
